الاتحاد الأوروبي يوافق على حزمة جديدة من العقوبات على إيران بسبب قمع الاحتجاجات "الوحشي"

اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27  وزيراً على حزمة جديدة من العقوبات ضد جمهورية إيران الإسلامية بسبب حملتها "القمعية الوحشية وغير المتناسبة" ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وقالت رئاسة الاتحاد الأوروبي السويدية في تغريدة في 23 يناير/ كانون الثاني: "اعتمد الوزراء حزمة جديدة من العقوبات ضد إيران، تستهدف أولئك الذين يقودون القمع"، مضيفة أن الكتلة "تدين بشدة الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة من قبل السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين السلميين". ولم تذكر تفاصيل أخرى.

ونقلت "رويترز" الأسبوع الماضي عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن وزراء الخارجية سيضيفون 37 اسما إلى قائمة الاتحاد الأوروبي للأشخاص والكيانات الخاضعة للعقوبات في اجتماعهم في بروكسل.

وكان الاتحاد الأوروبي فرض ثلاث جولات من العقوبات على المسؤولين والمنظمات الإيرانية لدورهم في حملة الدولة خلال أكثر من أربعة أشهر ضد الاحتجاجات على مستوى البلاد، وتزويد الجيش الروسي بطائرات بدون طيار في أوكرانيا.

وشنت السلطات الإيرانية حملة قمع شديدة ضد حركة الاحتجاج التي اندلعت بعد وفاة الفتاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في سبتمبر/ أيلول في عهدة شرطة الآداب. وتم القبض على أميني بزعم ارتدائها الحجاب بشكل غير لائق.

وبحسب نشطاء حقوقيون قتلت قوات الأمن أكثر من 500 شخصاً، بينهم عشرات الأطفال، واعتقلت أكثر من 18 ألف آخرين.

وصدرت أحكام بالإعدام على نحو 20 شخصا على خلفية الاحتجاجات. وأُعدم أربعة منهم حتى الآن وسط موجة من الغضب الدولي. كما صدرت أحكام بالسجن لمدد طويلة على العديد من المعتقلين.