هل يستطيع الاتحاد الأوروبي تصنيف الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي دون حكم قضائي؟ نعم يستطيع

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنّ الحرس الثوري الإيراني وفروعه لا يمكن إدراجهم في قائمة الكتلة الإرهابية حتى تقرر محكمة الاتحاد الأوروبي أنّ قوة النخبة الإيرانية تلك هي كيان إرهابي.

وفي حديثه قبل اجتماع لوزراء خارجية الكتلة في بروكسل في 23 يناير/كانون الثاني قال جوزيف بوريل إنّ محكمة إحدى الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي يجب أن تصدر إدانة قانونية ملموسة قبل أن تتمكن الكتلة نفسها من التصرف.

لكن مسؤول الاتحاد الأوروبي لم يقل الحقيقة كاملة.

لقد أضاف الاتحاد الأوروبي حركة حماس الفلسطينية المسلحة إلى قائمته الإرهابية بعد قرار محكمة وافق عليه مجلس الوزراء. وليس هذا الإجراء الوحيد الذي استخدمه الاتحاد الأوروبي في الماضي لتصنيف كيان ما كجماعة إرهابية.

يقوم مجلس الوزراء الأوروبي، وهو أعلى سلطة لاتخاذ القرار في الكتلة، بمراجعة قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب ضمن فترات منتظمة، كل ستة أشهر على الأقل.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمجلس، اعتماد قرار بشأن إدراج أو شطب الأفراد والجماعات والكيانات من القائمة في أي وقت.

كما يمكن إضافة الأشخاص والمجموعات والكيانات إلى القائمة على أساس المقترحات المقدمة من الدول الأعضاء بناءً على قرار من السلطة المختصة لدولة عضو أو دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي.

وبعد تلقي المقترحات، يقوم فريق العمل المعني بالتدابير التقييدية لمكافحة الإرهاب (فريق عمل COMET) بفحص وتقييم المعلومات وتقديم توصيات إلى المجلس. ثم يقرر المجلس اعتماد التغييرات على القائمة أو يرفضها.

وبالتالي، وبعكس ما قاله بوريل، يمكن إضافة أشخاص وجماعات وكيانات إلى قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي دون أمر من المحكمة.

حاليًا، ثمة عدد من الإيرانيين على هذه القائمة، تم إدراج بعضهم بعد قرار من المحكمة.

وأضاف الاتحاد الأوروبي أيضًا أفرادًا إلى القائمة بناءً على طلب من الولايات المتحدة أو بناءً على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكن جميع هؤلاء الأشخاص لم يدانوا من قبل محكمة قبل إدراجهم في القائمة.

ويمكن قول الشيء نفسه عن 21 منظمة مدرجة ضمن قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب.