مئات الشخصيات العالمية يناشدون بدعم "غير محدود" للمتظاهرين الإيرانيين

شارك عشرة من الحائزين على جائزة نوبل ومئات الشخصيات الأخرى في جميع أنحاء العالم بأصواتهم للحثّ على تقديم الدعم "غير المحدود" للإيرانيين الذين يحتجون ضد الجمهورية الإسلامية في تحدٍ لحملة القمع الدموية.

وجاء في بيان صدر في الأول من شباط/ فبراير عن منظمة "فريدوم هاوس" المعنية بحقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة: "إنّ فوزهم سيعني التحرر من نظام يرفض إجراء انتخابات حرة، وحرية التعبير، والإجراءات القانونية الواجبة، والاستقلالية الشخصية في أمور بسيطة مثل اختيار الملابس".

وبحسب البيان فإنّ "نهاية نظام معاداة النساء في الجمهورية الإسلامية سيشكل معلما عالميا في المسيرة الطويلة نحو عالم تُعامل فيه النساء على قدم المساواة"، وإنّ المحتجين "يستحقون الدعم غير المحدود من الأشخاص المحبين للحرية في جميع أنحاء العالم".

وحثّ البيان الحكومات على معاقبة جميع المسؤولين الإيرانيين المتورطين في القمع ودعا إلى تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.

ووقع على البيان نحو 480 شخصية عالمية، بما في ذلك الكاتبة البيلاروسية الحائزة على جائزة نوبل سفيتلانا أليكسيفيتش، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون والممثل الأمريكي ريتشارد جير، وفقًا لـ "فريدوم هاوس".

وكان من بين الموقعين 13 إيرانيًا، بينهم لاعب كرة القدم علي كريمي، والممثل غولشيفته فرحاني، والممثلة نازانين بونيادي، ورضا بهلوي نجل شاه إيران المخلوع.

واجتاحت إيران موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ وفاة مهسا أميني، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا، قضت في سبتمبر/ أيلول أثناء احتجازها بزعم انتهاك قانون الحجاب في البلاد.

وتوسعت المظاهرات بسرعة إلى حركة احتجاجية تقودها النساء تدعو إلى الإطاحة بنظام الملالي الذي يحكم إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

ورداً على ذلك، شنت السلطات حملة قمع شرسة ضد المعارضة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 520 شخصًا واعتقال أكثر من 18 ألف آخرين، بحسب نشطاء. وأصدر القضاء أحكاما صارمة، بما في ذلك عقوبة الإعدام، على المتظاهرين.

وقال رئيس "فريدوم هاوس" مايكل أبراموفيتز إنّ البيان الصادر في مطلع شباط/فبراير "يظهر الوحدة الرائعة لتحالف واسع من جميع أنحاء العالم، عبر الطيف السياسي، وجميع شرائح المجتمع".

وأضاف: "يقف العالم إلى جانب الشعب الإيراني الذي يواصل المخاطرة بحياته ورفاهيته من أجل حريته".