الإيرانيون ينظمون مسيرات ليلية ضد "نظام قتل الأطفال"

شهدت العديد من المدن الإيرانية مرة أخرى احتجاجات ليلية، في حين تحتفل الجمهورية الإسلامية بالذكرى الرابعة والأربعين للثورة التي أوصلت حكام إيران الملالي إلى السلطة.

وفي تحدٍ للقمع الوحشي المستمر من قبل قوات الأمن على مدار أكثر من أربعة أشهر من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، خرج المتظاهرون الغاضبون إلى الشوارع في العديد من أحياء طهران في وقت متأخر من يوم 2 شباط/فبراير ورددوا شعارات مناهضة لقيادة الجمهورية الإسلامية.

ومن بين الشعارات التي رددها المتظاهرون "الموت للديكتاتور" و"الموت للنظام قاتل الأطفال"، حين تجمعوا في إكباتان ونزي آباد ونارامك ونيافاران ومناطق أخرى في العاصمة.

وفي مدينة مشهد شمال شرق البلاد، أضرم المتظاهرون النيران في لافتات نُصبت لإحياء ذكرى الثورة الإسلامية عام 1979.

وتحتفل الجمهورية الإسلامية كل عام، لمدة عشرة أيام، بمناسبة عودة الأب المؤسس روح الله الخميني إلى طهران في 11 فبراير 1979.

وهزّت المسيرات وسط مدينة أصفهان خلال الليل، حيث أشعل بعض المتظاهرين النار في حاوية للشرطة بالقرب من مكتب البلدية.

كما نزل سكان شاهين شهر والنجف آباد ومدن أخرى في محافظة أصفهان للتعبير عن غضبهم من نظام الملالي.

وتحدى المتظاهرون الوجود المكثف لقوات الأمن في مدينة رشت الشمالية وبندر عباس في الجنوب.

ونُظمت مسيرات مماثلة في محافظات سيستان وبلوشستان وكردستان، حيث تشتد حملة القمع التي تشنّها الدولة ضد حركة الاحتجاج التي تقودها النساء بشكل خاص.

وشنت السلطات حملة شرسة ضد الاحتجاجات واسعة النطاق التي اندلعت بعد مقتل مهسا أميني، وهي امرأة كردية تبلغ من العمر 22 عامًا، قضت في 16 سبتمبر/ أيلول أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب في طهران.

وبحسب نشطاء، قتلت قوات الأمن أكثر من 520 شخصًا، بينهم عشرات الأطفال، واعتقلت أكثر من 18 ألف آخرين.

وأصدر القضاء أحكاماً صارمة بحق المتظاهرين، من بينها عقوبة الإعدام.