أصدرت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن إيران تقريرًا جديدًا يوضح بالتفصيل التأثير الشديد وغير المتناسب لحملة الحكومة الإيرانية ضد المتظاهرين منذ عام 2022، مع التركيز على آثارها على الأقليات العرقية والدينية.
وبحسب البعثة، تحملت الأقليات العرقية والدينية، وخاصة المجتمعات الكردية والبلوشية، وطأة استجابة الحكومة للاحتجاجات.
ويقول التقرير:"لا يمكن التقليل من تأثير الاحتجاجات على الأقليات"، مشيراً إلى تضرر النسيج الاجتماعي لتلك المجتمعات بشكل كبير.
ويسلط التقرير الضوء على التحديات الفريدة التي تواجهها النساء من الأقليات، اللاتي يعانين من "أضرار فارقة" تتفاقم بسبب التمييز المسبق القائم على أساس الجنس والوضع الاجتماعي للأقليات.
كما يحذر التقرير من التأثيرات عبر الأجيال على الأطفال، مع عواقب محتملة قد تستمر لعقود من الزمن.
ولاحظت بعثة تقصي الحقائق أنّ الأقليات العرقية والدينية أظهرت أعلى وأطول مشاركة في حركة الاحتجاج، وامتدت حتى عام 2023.
واندلعت احتجاجات المرأة والحياة والحرية عام 2022 في إيران، عقب وفاة مهسا أميني، امرأة كردية تبلغ من العمر 22 عامًا توفيت في حجز الشرطة بعد اعتقالها بتهمة ارتداء الحجاب بشكل غير لائق.
وابتداءً من سبتمبر/أيلول 2022، انتشرت المظاهرات بسرعة في جميع أنحاء البلاد، وتطورت إلى التحدي الأكبر لحكم الجمهورية الإسلامية منذ عقود. وطالب المتظاهرون بقيادة النساء والشباب، وبالحقوق الأساسية، وبإنهاء قوانين الحجاب الإلزامي، وبإصلاحات اجتماعية وسياسية أوسع.
إرسال تعليق