close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
من داخل إيران

البهائيون في إيران.. ندوة إيران وير عبر الإنترنت حول مصادرة ممتلكات و اضطهاد البهائيين

20 أبريل 2022
Saleem Vaillancourt
٥ دقيقة للقراءة
تمت مصادرة وتدمير ممتلكات البهائيين بشكل ممنهج منذ الثورة الإسلامية عام 1979
تمت مصادرة وتدمير ممتلكات البهائيين بشكل ممنهج منذ الثورة الإسلامية عام 1979

شاهد الندوة عبر موقع يوتيوب

قالت ممثلة الجمعية البهائية العالمية (BIC) لدى الأمم المتحدة في جنيف، سيمين فاهنديج، "كانت مصادرة ممتلكات البهائيين إحدى السمات الرئيسية لاضطهاد البهائيين في إيران." وذلك خلال الندوة الدولية التي نظمتها إيران وير في 20 أبريل / نيسان حول الأقليات الدينية عبر الإنترنت، مضيفة أن مثل هذه المصادرات "لم تتوقف" في العقدين الماضيين، بل إنها في الواقع تزداد.

عقدت إيران وير في الأشهر الأخيرة سلسلة من الندوات عبر الإنترنت، أدارها مزيار بهاري، رئيس تحرير ومؤسس الموقع، وذلك لتسليط الضوء على عدد من القضايا التي تؤثر على مجتمعات الأقليات الدينية في إيران. تناولت الندوات السابقة اضطهاد الحكومة الإيرانية للإيرانيين الذين تحولوا إلى المسيحية وحالة معاداة السامية وإنكار الهولوكوست في الجمهورية الإسلامية.

قامت الحكومة الإيرانية بمصادرة ممتلكات البهائيين بشكل مستمر منذ الثورة الإسلامية عام 1979. تمت مصادرة الأراضي الزراعية المروية بالقرب من قرية كاتا، في جنوب غرب إيران في نهاية العام الماضي، كما ظهر شريط فيديو لرجال يرتدون الزي العسكري وهم يطوقون عقاراً مملوكاً من قبل البهائيين في روشانكوه في نوفمبر/ تشرين ثاني.

وأضافت فاهنديج أن الجمعية لاحظت تزايد "الاستخدام أو سوء الاستخدام" للمادة 49 من دستور الجمهورية الإسلامية - ووجد عدد من التحقيقات التي أجرتها إيران وير العام الماضي أن هذه المصادرات غير قانونية حتى بموجب القوانين الإيرانية.

أضافت فاهنديج، تسمح المادة 49 للحكومة الإيرانية بمصادرة "أي ممتلكات تراها غير ملائمة بموجب الشريعة الإسلامية. ... [و] يمكن تفسير أي شيء على أنه لا يخضع للشريعة الإسلامية. "

يتم وضع الأراضي والشركات والمنازل التي يتم الاستيلاء عليها من البهائيين ومن كثيرين آخرين في إيران تحت سيطرة جمعية تنفيذ أمر الإمام الخميني، أو سيتاد، وهي هيئة شبه حكومية تخضع للسيطرة المباشرة للمرشد الأعلى آية الله الإمام الخميني.

منير خنجاني، وهو بهائي إيراني أمريكي مقيم في ولاية ماريلاند الأمريكية، وله العديد من الأقارب ما زالوا في إيران، شارك أيضاً في ندوة إيران وير.

قال خنجاني: "كان الهجوم المكثف الأخير [على ممتلكاتنا] في عام 2013، وذلك عندما هاجمت [السلطات] ممتلكات عائلتنا التي نمتلكها منذ 150 عاماً، والتي تضم مزارع وبساتين ومواشي، لا توفر الدعم وسبل العيش لـ" عائلات بهائية فقط ولكنها كانت تضمن الوظيفة أيضاً لثمانين عائلة أخرى غير بهائية."

وأضاف خنجاني أن المباني الموجودة على هذه الممتلكات قد هُدمت خلال هجوم عام 2013. وقد أعلنت السلطات هذه الممتلكات "منطقة عسكرية" - رغم أن عائلة الخنجاني لم يتلقوا أي تعويض مالي عن الأراضي المصادرة.

وأضاف خنجاني: "على مدى السنوات العديدة التالية، حاولت الأسرة عبر [النظام] القانوني ولديها قضيتان قيد الدراسة لم يتم الرد عليهما، وتم تجاهلهما ... لكنني أعلم أن لفت الانتباه العالمي في هذه الندوات يساعد [الموقف]. "

أوضحت فاهنديج أن الطائفة البهائية اختبرت "بعض من هذه المصادرة" للممتلكات البهائية قبل ثورة 1979، على سبيل المثال، عند هدم مركز طهران البهائي في عام 1955 من قبل مجموعة من المكاتب العسكرية بقيادة رجل الدين البارز، الشيخ محمد تقي الفلسفي.

لكن "ما تغير بعد الثورة الإيرانية هو أن الاضطهاد أصبح ممنهجاً وأصبح سياسة حكومية،"  كما أوضح فهندج، مستشهداً بمذكرة عام 1991 التي وقعها المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي، والتي دعت إلى إيقاف "تقدم وتطور" الطائفة البهائية وذلك عن طريق "حظر" المجتمع البهائي من التعليم العالي وتعطيل سبل عيشهم.

أوضحت فاهنديج أنه عندما أصبحت مصادرة الحكومة الإيرانية للممتلكات البهائية ممنهجة، شملت أربع فئات من الأصول.

قالت: "أحدها كان الأماكن المقدسة للبهائيين، والأخرى كانت مقابر البهائيين، والثالثة ممتلكات مؤسسية للبهائيين، والرابعة كانت ممتلكات فردية تخص البهائيين."

أهم مثال على تدمير مكان مقدس للبهائيين حدث في شيراز، وذلك في 1 سبتمبر/ أيلول 1979، بعد بضعة أشهر من الثورة. دمرت سلطات الجمهورية الإسلامية الجديدة منزل السيد علي محمد، المعروف أيضاً باسم الباب، والذي كان أول اثنين من مؤسسي الديانة البهائية، كخطوة أولى لمهاجمة الطائفة البهائية.

اضافت فاهنديج: "لقد رأينا خلال تدمير العديد من الأماكن المقدسة البهائية حضور بعض المسؤولين الحكوميين بالفعل،"  مما يدل على رعاية الحكومة لتدمير الأماكن المقدسة البهائية.

قالت فاهندج أيضاً إن استهداف الأماكن المقدسة والممتلكات المؤسسية البهائية - مثل مركز طهران البهائي في عام 1955، وكذلك منزل في بغداد كان يستخدمه حضرة بهاءالله، مؤسس الديانة البهائية، والذي تم تدميره في عام 2013 على ما يبدو بتحريض من السلطات الإيرانية - كان جزءاً من استراتيجية "لتدمير المجتمع البهائي تمامًا من تاريخ إيران."

خلال ندوة إيران وير، تم عرض مقطع فيديو لتدمير هذا الموقع، قام بتصويره بهائي يُدعى كوروش، والذي أُعدم لاحقاً بسبب معتقداته الدينية. تم إعدام أكثر من 200 بهائي في الأشهر التي تلت الثورة. أضافت فاهندج أن العديد من البهائيين الذين تم اعتقالهم بعد عام 1979 تم منحهم خياراً - "الإسلام أو الإعدام،" والتي كشفت "المنطق الكامل" وراء عمليات الإعدام وأعمال الاضطهاد الأخرى على أنها بدافع من التحيز الديني والعقيدة الإسلامية الشيعية بأن البهائيين كانوا مرتدين "نجسين."

قالت فاهنديج إن العديد من الحراس وغيرهم من المواطنين العاديين تورطوا أيضاً في هجمات "ترعاها الحكومة" ضد البهائيين في السنوات التي أعقبت الثورة. هناك وثيقة من قبل الجمعية البهائية العالمية بعنوان العنف مع الإفلات من العقاب  توثق هذا التاريخ. وقالت فاهنديج: "لقد شهدنا قبل بضع سنوات مقتل شخص بهائي بالرصاص على يد فرد ولم يُنزل بحقه أي حكم على الإطلاق، على الرغم من حقيقة أنه ثبت أنه قتل متعمد،" مضيفة أن نفس حالة الإفلات من العقاب امتدت لتشمل الأمثلة المتكررة للمصادرة والسرقة.

لكن في الوقت نفسه، أضافت فاهنديج، "على مدى السنوات الأربعين الماضية [منذ الثورة]، تغير الموقف تجاه البهائيين من قبل المواطنين الإيرانيين بشكل جذري ... العديد من الإيرانيين يدعمون البهائيين وقد اعتذروا من البهائيين."

وقالت إن عائلة منير خنجاني عانت من نفس التجربة، موضحة أن الجيران في إيران "كانوا يساعدون ويدعمون البهائيين أثناء عمليات التخريب أو أثناء حوادث الحرق المتعمد." وأضاف خنجاني أن دعم هؤلاء الجيران تناقض مع إدارة الإطفاء التي كانت تتجاهل مكالمات الطوارئ أثناء هجمات الحرق العمد.

تم تقديم تجربة العائلات البهائية في قرية إيفيل في محافظة مازاندران، شمال إيران، كمثال صارخ على عمليات التهجير والمصادرة المستمرة التي يتعرض لها البهائيون في جميع أنحاء البلاد.

ذكرت إيران وير في وقت سابق من هذا العام عن الجهود التي يبذلها البهائيون في إيفيل لتقديم التماس إلى السلطات الإيرانية لإعادة الأراضي المصادرة إلى الطائفة البهائية. كانت إيفيل موطنًا للبهائيين لأكثر من 150 عامًا وقبل الثورة كانوا يشكلون نصف عدد السكان. كان المجتمع نشطًا في الزراعة ومشاريع التنمية، لكنه تعرض في عدة مناسبات لسلسلة من الاضطهاد بما في ذلك الطرد والتهجير وكذلك عندما قام إيرانيون آخرون بالاستيلاء على ممتلكات البهائيين. حكمت المحاكم الإقليمية في عدة مناسبات ضد محاولات البهائيين لاستعادة ممتلكاتهم. أطلقت فاهنديج على هذه المصادرات - والعديد من الحالات المشابهة - شكلاً من أشكال "الفصل العنصري الاقتصادي" ضد البهائيين.

ولكن في العام الماضي، أضافت فاهنديج، جذبت مصادرة الممتلكات اهتماماً عالمياً جديداً ودعماً للبهائيين في إطار حملة تسمى #ItsTheirLand.

قالت فاهنديج: "كانت هناك مجموعات لم نتواصل معها بالضرورة. على سبيل المثال، كانت هناك مجموعات من المزارعين في أستراليا، ومحامين وقضاة في كندا، كتبوا رسائل إلى الحكومة الإيرانية، يطلبون فيها من الحكومة إعادة أراضي هؤلاء البهائيين في إيفيل، مرددين إنها أراضيهم، عليكم إعادتها إليهم. وبذلك جعل هذا الأمر البهائيين أقرب ليس فقط إلى المجتمع الإيراني، ولكن أيضاً على الصعيد العالمي، وأظهر للمجتمع الدولي أن البهائيين في إيران أبرياء."

إرسال تعليق

Ad Component
من داخل إيران

والدة مصمم بهائي "اختفت" عقب اعتقالها من قبل عناصر الأمن عند مثولها...

19 أبريل 2022
١ دقيقة للقراءة
والدة مصمم بهائي "اختفت" عقب اعتقالها من قبل عناصر الأمن عند مثولها لاستدعاء المحكمة