نفذ عناصر وزارة المخابرات يوم الأحد غارات منسقة على منازل عدد من البهائيين في مدن مختلفة في إيران. تم القبض على العديد من المواطنين البهائيين خلال عمليات التفتيش.
وكان من بينهم ثلاثة من قادة الطائفة البهائية الإيرانية السابقين وهم فريبا كمال أبادي ومحفاش ثابت وعفيف نعيمي. كان الثلاثة قد قضوا سابقا 10 سنوات في السجن وتم إطلاق سراحهم في عامي 2017 و 2018.
ووصفت الوزارة هؤلاء الثلاث وغيرهم من المعتقلين البهائيين في بيان بأنهم "أعضاء في النواة المركزية لحزب التجسس البهائي". واتُهموا كذلك بـ "الدعاية المعادية" و"التسلل إلى نظام التعليم" و"الترويج المنظم لعدم الحجاب".
منذ تأسيسها، اتهمت الجمهورية الإيرانية البهائيين بالتجسس بحجة أن المركز الديني والإداري الرئيسي للجماعة يقع في إسرائيل. وهذا يتجاهل حقيقة أن حضرة بهاء الله، مؤسس الديانة البهائية، قد نُفي إلى ذلك البلد من قبل القيادة القاجارية الإيرانية والعثمانية قبل سنوات من إقامة دولة إسرائيل. يعيش البهائيون في جميع دول العالم لكنهم لا يواجهون تهمة التجسس في أي مكان آخر.
وصرح فرهاد ثابتان، المتحدث باسم الجمعية البهائية الدولية (BIC)، لإيران وير بأن المزاعم الواردة في البيان "قد تم ترديدها بكثرة لدرجة أنها أصبحت بلا معنى، ولا يقبلها أي إيراني يفكر بشكل منطقي وعادل.
لا توجد مؤسسة بهائية رسمية أو غير رسمية نشطة في إيران لأن حكومة الجمهورية الإسلامية حظرتها منذ سنوات. حتى عندما كان هناك بعض قادة المجتمع غير الرسميين، قامت الحكومة باعتقالهم. والآن، تم اعتقال ثلاثة من نفس القادة السابقين مرة أخرى".
وأضاف قائلا: "إن البيان، مثله مثل البيانات الاخرى التي صدرت على مدار 43 عامًا، لا أساس له من الصحة ويفتقر إلى أي دليل قانوني موثق. إن المضايقات المستمرة للبهائيين دليل فقط على سعي الحكومة الإيرانية لنشر الكراهية ضدهم".
واجه البهائيون في إيران موجات متواصلة من الاضطهاد والضغط من الدولة منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وقد شهدت الأشهر القليلة الماضية تفاقم هذا النمط من الاضطهاد بشكل كبير.
قال الدكتور ثابتان: "لا يوجد مبرر قانوني لقمع البهائيين أو أي أقلية أخرى. إن هذه الحملة هي نتيجة لمعتقداتهم الدينية بشكل محدد. بأية وثيقة أو دليل يمكن للحكومة إثبات أن البهائيين يروجون لعدم الحجاب؟
لا يوجد في أي من تصريحات المجتمع البهائي أي دعوة ضد الحجاب، وكل هذه التصريحات متاحة على الإنترنت ويمكن قراءتها مجانًا. النقطة الوحيدة التي يشير البهائيون لها هي مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الديانة البهائية. ربما يستخدم النظام هذا المبدأ، بطريقة او باخرى، لادعاء أن البهائيين مناهضون للحجاب".
تشير الأرقام التي جمعتها الجمعية البهائية الدولية إلى أن منازل ما لا يقل عن 52 عائلة بهائية قد تمت مداهمتها من قبل رجال الأمن يوم الأحد وتم اعتقال ما لا يقل عن 13 بهائيًا. تم تزويد إيران وير بأسماء بعض المتضررين على النحو التالي.
طهران
اعتقال: مهفاش ثابت و فريبا كمال آبادي
مداهمة: نعمة حجر، نظيلة حجر، شاغيغ كيشافارز وإسماعيل جمالي
شيراز
اعتقال: رحيله كيشاني، احسان جابري وبحاره بنغاله
مشهد
مداهمة: هادية غيابي، شادي خصزاد (التبريزي) وفريدة هداياتي.
قزوين
اعتقال: بهنام ممتاز
مداهمة: مسعود بهرامي، نافيد مولاي، سوغاند رانغراز وروزين بويوكاغي.
كرج
اعتقال: عفيف النعيمي وسامان أوستوفر
مداهمة: بويا الصراف، بيتا ممتاز، سارة شابانبور، ناصر حرافي، سابين يزداني، مظفر نبيلي، كاميار حبيبي، ناكيسة صادقي (أُصدِر أيضًا أمر استدعاء للمحكمة)
ساري
اعتقال: سهى ثابتي (الرحماني)
مداهمة: نافيد ميساغي، ثريا مانوشهرزاده وسناز علي زاده
جرجان
مداهمة: شكيب معصومي، أفسون مودي، ندى طائفي، شاغيغ بورناياتي وشفاغ فهندزة
جونباد كافوس
مداهمة: آزاده ياغيني وعفانة تشكور
ماهشهر
مداهمة: فتانة أنصاري (أمضت ايضا عدة ساعات في الاعتقال)
إرسال تعليق