مع بداية حر الصيف، أعلنت السلطات الإيرانية عن خطط لنشر 7 آلاف ضابط شرطة في المناطق الساحلية الشمالية لتطبيق قوانين الحجاب الإلزامية بشكل صارم.
وقال نائب قائد الشرطة قاسم رضائي في 6 يونيو/حزيران إنّ على المتوجهين إلى الشواطىء ذكوراً وإناثاً "احترام القانون فيما يتعلق بالحجاب".
وتتطلب قواعد اللباس في الجمهورية الإسلامية من النساء تغطية الشعر والجسم.
وحذر رضائي من أنّ "أي شخص لا يتبع المعايير القانونية مثل الحجاب يعتبر مذنباً بارتكاب جريمة".
ويأتي هذا الانتشار الضخم للشرطة في وقت صعدت فيه الحكومة الإيرانية مؤخرًا تطبيقها طويل الأمد للحجاب الإلزامي بموجب "خطة نور" الجديدة.
ورغم الضغوط المتزايدة التي تمارسها الجمهورية الإسلامية، استمرت المقاومة المدنية من قبل النساء المعارضات لقواعد اللباس الإلزامية، حيث تظهر مقاطع فيديو يوميًا نساء غير محجبات في الأماكن العامة.
ويعد الساحل الشمالي وجهة صيفية شهيرة لملايين الإيرانيين بسبب قربه من طهران وجماله الطبيعي الخلاب.
وتأتي حملة القمع الجديدة بعد عامين تقريبًا من وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب بزعم ارتدائها الحجاب بشكل "غير لائق".
وأطلقت وفاة أميني البالغة من العمر 22 عامًا العنان لأشهر موجة من الاحتجاجات الحاشدة في جميع أنحاء إيران. وشكلت أكبر تحدٍ للقادة الدينيين في البلاد منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وقُتل أكثر من 500 شخص عندما ردت الجمهورية الإسلامية على المتظاهرين الذين حصلوا على الدعم من جميع أنحاء العالم.
وفي مارس/آذار، قالت بعثة لتقصي الحقائق بتفويض من الأمم المتحدة إنّ وفاة أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة الآداب الإيرانية كانت "غير قانونية"، وإنّ النساء في البلاد لا يزلن عرضة لتمييز واسع النطاق.
إرسال تعليق