تصعيد الإنذار حول امرأة بهائية محتجزة في مكان مجهول

أرسلت عائلة سعيدة خزوي أدوية لها لمدة 60 يومًا بعد اختفائها، لكن طُلب منهم إحضار المزيد بعد أسبوعين.

في وقت سابق من هذا الشهر، اعتقلت قوات الأمن في طهران امرأة بهائية تُدعى سعيدة خزوي واقتيدت إلى مكان مجهول. بعد أسبوعين، ما زالت عائلتها لا تعرف مكانها. طُلب من نجلها أرسلان يزداني أمس للمرة الثانية الذهاب إلى دوار الجمهورية في المدينة لتسليم أدويتها.

تم استدعاء خزوي إلى الفرع 2 من محكمة إيفين في 11 أبريل / نيسان، ظاهرياً "للإجابة على بعض الأسئلة". لكن عندما وصلت إلى هناك، تم القبض عليها.

اعتقلت قوات الأمن ابنها في مداهمة لمنزل العائلة في الأول من سبتمبر/أيلول من العام الماضي. أطلق سراحه بكفالة باهظة بعد أكثر من 40 يوماً، وذكر لاحقًا أن قوات الأمن وجدت في منزلهم كتابا وظنته خطأً بأنه كتاب بهائي.

على الرغم من كل الجهود التي بذلوها، لم يُسمح للأسرة بزيارة السيدة خزوي منذ ان تم اعتقالها. قال يزداني، الذي كتب على حسابه الشخصي على تويتر، إن قاضي التحقيق في الفرع 2 من محكمة إيفين، السيد حاجي مرادي، وعد بتسريع العملية والترتيب لها لمقابلة مساعد المدعي العام.

بعد ساعة، كتب يزداني، تلقت أخته رسالة من حاجي مرادي: "لا يوجد شيء لك هنا ويجب أن تذهبي من هنا".

ومما يزيد من قلق الأسرة المتزايد هو حقيقة أنه في المرة الأولى التي طُلب منهم فيها احضار دواء السيدة خوزوي بعد أيام قليلة من اعتقالها، أحضروا ما يكفي لمدة 60 يومًا.

وكتب "قال الوكيل: والدتك تشعر بالتعب فاذهب إلى الأطباء لطلب الدواء". قلت للوكيل:" هل تعطي الدواء لكل من يطلبه؟ إذا كانت تشعر بالسوء فلماذا لا تفرج عنها؟"

كما تم ابلاغ عمة يزداني أن والدته قد تظل رهن الاحتجاز لفترة طويلة قادمة. وكتب "نحن قلقون للغاية بشأن صحة والدتي". "إذا حدث لها أي شيء سيئ، فإن المسؤولية تقع على عاتق قاضي التحقيق الذي أمر بإلقاء القبض عليها".

السيدة خزوي هي ابنة أخت بهرام بيزاي، مخرج سينمائي إيراني معروف، وقد عملت معه كمشرفة سيناريو لعدد من أفلامه.

البهائيون هم أكبر أقلية دينية في إيران. لكن دون سبب سوى دينهم يتعرضون للمضايقات المنهجية والسجن والعزل والنفي والتجريد من ممتلكاتهم من قبل الدولة الإيرانية. كما أنهم محرومون من الحق في التعليم العالي والوظائف الحكومية والأكاديمية.