احتجاجات ليليّة تهزّ المدن الإيرانية بعد إحياء ذكرى الثورة الإسلامية

شهدت عدة مدن إيرانية احتجاجات ليلية مرة أخرى، في حين أنهت الجمهورية الإسلامية الاحتفالات بالذكرى السنوية الرابعة والأربعين للثورة التي جاءت بحكام إيران الملالي إلى السلطة.

وفي تحدٍ للقمع الوحشي المستمر من قبل قوات الأمن خلال نحو خمسة أشهر من الاحتجاجات على مستوى البلاد، خرج المتظاهرون الغاضبون إلى الشوارع في طهران وجيلان وأمول وبوجنورد وحمدان في وقت متأخر من يوم 12 فبراير/شباط، مرددين شعارات ضد قيادة الجمهورية الإسلامية.

وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات السكان في شوارع حي إيكباتان بالعاصمة وهم يهتفون بشعارات مثل "الموت للديكتاتور" و "الموت لجمهورية الإعدامات".

وشكّلت إيكباتان نقطة ساخنة للغضب العام في طهران، حيث اعتقلت قوات الأمن العديد من السكان.

كما تجمع سكان طهران على أسطح منازلهم وشرفاتهم في أجزاء أخرى من المدينة لترديد شعارات تدعم حركة الاحتجاج التي تقودها النساء والتي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في سبتمبر/ أيلول ضمن عهدة شرطة الآداب في طهران.

وفي مدينة جيلان الشمالية، أضرم المتظاهرون النيران في لافتات نُصبت لإحياء ذكرى الثورة الإسلامية عام 1979 التي استمرت 10 أيام.

وفي خطاب تحد ألقاه في ساحة آزادي بطهران في 11 فبراير/شباط ، زعم الرئيس إبراهيم رئيسي أنّ حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة على مستوى البلاد قد هُزمت.

وشنت السلطات حملة صارمة ضد الاحتجاجات واسعة النطاق للمطالبة بمزيد من الحريات وحقوق المرأة.

وبحسب نشطاء، قتلت قوات الأمن أكثر من 520 شخصًا، بينهم عشرات الأطفال، واعتقلت أكثر من 18 ألف آخرين.

وبعد الاعتقالات غير القانونية والمحاكمات المتحيّزة، أصدر القضاء أحكاما صارمة على المتظاهرين.

وصدرت أحكام بالإعدام على نحو 20 شخصاً على خلفية الاحتجاجات. ونفذت العقوبة بحق أربعة منهم حتى الآن وسط موجة من الغضب الدولي.