رفض عضو في الأقلية الدينية البهائية المضطهدة في إيران التوقيع على اعتراف كاذب مقابل إطلاق سراحه، حسب المعلومات الواردة لإيران وير. وبحسب ما ورد رفض بايام والي طلب المسؤولين بتوقيعه على اعتراف كاذب ضد نفسه لضمان إطلاق سراحه من السجن. والي هو مواطن بهائي محتجز منذ ١٤٥ يومًا.
قُبض على والي في ٢٤ سبتمبر/ أيلول بعد أن داهمت الشرطة منزله ومكان عمله في مدينة كرج بالقرب من طهران. كما تعرض والي للضرب المبرح من قبل الضباط بعد احتجاجه على عملية اعتقاله. أثناء المداهمة والاعتقال، قام العناصر أيضًا بضرب نجل والي المراهق، أديب، الذي رفض تسليم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به. لكن العناصر صادروا الكمبيوتر والهاتف المحمولين لاحقا.
يوضح والي في تسجيل صوتي نُشر مؤخراً، أن نائب القاضي في كرج أخبره أنه سيتعين عليه التوقيع على تعهد مقابل الإفراج عنه. تضمن التعهد اعترافًا إلزاميًا بجرائم واتهامات مزعومة، وأضاف والي بأنه بريء من جميع التهم الموجهة إليه وأنه رفض شروط القاضي.
إن التهم الموجهة لهذا المواطن البهائي هي نشر الدعاية المغرضة ضد الجمهورية الإسلامية، والتعاون مع مؤسسات إعلامية أجنبية، والتحريض على الاحتجاجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ومن الواضح أن التصريح طالب والي بالتعهد بعدم تكرار "أي سلوك من هذا القبيل في المستقبل."
ويكشف التسجيل كذلك عن أساليب الضغط والقسوة التي تستخدمها الأجهزة الأمنية للجمهورية الإسلامية لإجبار المعتقلين على الإدلاء باعترافات كاذبة.
واجه المواطنون البهائيون في إيران الاضطهاد والتمييز منذ الثورة الإسلامية عام ١٩٧٩ بسبب معتقداتهم الدينية. فرضت الحكومة الإيرانية عقودًا من الاعتقالات التعسفية ضد الطائفة البهائية، بما في ذلك مصادرة ممتلكاتهم وفرض القيود على أعمالهم وفرص تعليمهم ونشر خطاب الكراهية الرسمي ضد المجتمع البهائي، والذي واجه انتقاداً واسع النطاق من قبل المجتمع الدولي.
يبدو أن حملة القمع ضد البهائيين الإيرانيين قد بدأت في يوليو/تموز من العام الماضي وذلك باعتقال مهفاش ثابت وفاريبا كمال أبادي وعفيف نعيمي، وهم ثلاثة أعضاء سابقين في مجموعة قيادية للبهائيين، تلاها عشرات الاعتقالات والمحاكمات الأخرى. كما تم تدمير العديد من الممتلكات المملوكة من قبل البهائيين منذ ذلك الوقت.
غالبًا ما يواجه البهائيون المحتجزون تهماً مثل "الدعاية ضد النظام" و"التجمع والتواطؤ بنية ارتكاب الجرم" و "العمل ضد أمن البلاد" و "العضوية في جماعة غير قانونية" ، وكذلك جريمة "نشر الفساد في الأرض".
إرسال تعليق