وصف تقرير جديد صادر عن مركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني محافظة سيستان وبلوشستان بأنها المنطقة الأكثر حرمانًا في البلاد "بهامش كبير".
ويعرّف التقرير الحرمان بأنه "محدودية الوصول إلى الضروريات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والطرق والطاقة والمياه النظيفة والصرف الصحي".
ويُغذّي هذا النقص في التنمية السخط. فمنذ عام 2022، بالتزامن مع الاحتجاجات التي عمّت البلاد، أصبحت سيستان وبلوشستان مركزًا للمظاهرات ضد التمييز والتخلف.
ويخرج السكان إلى الشوارع كل يوم جمعة للمطالبة بحلول للفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي والانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه وتراجع القوة الشرائية.
ويستمر الحرمان رغم الموارد الغنية التي تتمتع بها المحافظة.
وعلى مدى أكثر من 4 عقود، افتقرت سيستان وبلوشستان إلى البنية التحتية المناسبة، فباتَ كثيرون، وخاصة في الجنوب، بحاجة لمياه الشرب النظيفة والغاز الطبيعي.
ويؤكد ممثل تشابهار، معين الدين سعيدي، على هذه النقطة: "لا يوجد متر واحد لخط أنابيب الغاز في أي مكان في المدن والقرى".
ويقول منتقدو الحكومة الإيرانية إنّ الفقر المدقع في سيستان وبلوشستان هو استراتيجية متعمدة للحفاظ على السيطرة.
وزاهدان هي عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان، وتضم أقلية البلوش السنيّة في إيران، ويصل عدد سكانها إلى مليوني نسمة.
وتشهد المدينة المضطربة مسيرات احتجاجية كل يوم جمعة تقريبًا منذ 30 سبتمبر/أيلول 2022، عندما قتلت قوات الأمن ما يقرب من 100 شخص في أكثر الحوادث دموية خلال المظاهرات التي عمّت البلاد.
إرسال تعليق