أشاد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بقوة "الباسيج" شبه العسكرية لدورها في قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي هزت إيران منذ أكثر من شهرين.
وكان الباسيج التابع للحرس الثوري الإسلامي في طليعة حملة الدولة الوحشية ضد موجة المظاهرات ضد نظام الملالي.
وجاءت تصريحات خامنئي في 26 نوفمبر/تشرين الثاني بعد يوم من اشتباك الباسيج وقوات الأمن الأخرى بعنف مع احتجاجات سلمية في مدينة زاهدان الشرقية المضطربة، مما أسفر عن مقتل العشرات.
وردد المتظاهرون هتافات ضد خامنئي تضامناً مع المتظاهرين في المدن الكردية الغربية، حيث أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين بأسلحة ثقيلة خلال الأيام الماضية.
وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة مهسا أميني، وهي امرأة كردية تبلغ من العمر 22 عامًا، قضت في سبتمبر/أيلول ضمن حجز شرطة الآداب في طهران.
وقُوبلت الاضطرابات بحملة قمع عنيفة شنتها قوات الأمن، قتل فيها أكثر من 400 شخصاً بينهم عشرات الأطفال، كما تم اعتقال آلاف الأشخاص.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت مجموعة حقوقية بمقتل ما لا يقل عن 56 من أفراد قوات الأمن الإيرانية منذ بدء المظاهرات في جميع أنحاء البلاد، من بينهم 31 من أفراد قوة الباسيج.
وقال خامنئي (83 عاما) في كلمة متلفزة أمام مجموعة من أعضاء الباسيج: "لقد ضحوا بحياتهم لحماية الناس من مثيري الشغب. إنّ وجود الباسيج يظهر أنّ الثورة الإسلامية حية".
وأضاف المرشد الأعلى في بداية ما يسمى "أسبوع الباسيج" بمناسبة إنشاء القوات شبه العسكرية قبل أكثر من 40 عاماً: "اليوم، تمتلك البلاد القدرة على تدريب قوات الباسيج، ولدى الباسيج القدرة على المضي قدماً بالبلاد بخطوات كبيرة".
ونمت حركة الاحتجاج المطالبة بمزيد من الحريات وحقوق المرأة لتصبح إحدى أكبر التهديدات لنظام الملالي منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
إرسال تعليق