اعتقال متظاهر إيراني من أمام السجن حيث أُعدم شقيقه

اعتقلت السلطات الإيرانية رجلاً كان يتظاهر أمام السجن الذي أعدم فيه شقيقه فجر 19 مايو/ أيار.

وتم إعدام ثلاثة رجال متهمين بارتكاب أعمال عنف دامية خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة العام الماضي، وهم ماجد كاظمي وصالح مرهاشمي وسعيد اليعقوبي، في سجن داستغيرد وسط مدينة أصفهان، مما أثار إدانة واسعة داخل إيران وخارجها.

واعتقلت قوات الأمن محسن كاظمي، شقيق ماجد، أثناء تظاهره أمام السجن بعد ظهر اليوم نفسه، وفق وكالات أنباء حقوق الإنسان الإيرانية.

وتزعم السلطات أنّ كاظمي وميرهاشمي وياقوبي متورطون في مقتل اثنين من أفراد قوة الباسيج شبه العسكرية وضابط إنفاذ قانون خلال احتجاجات عمت البلاد في أصفهان في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتقول منظمات حقوق الإنسان إنّ الثلاثة حُرموا من مقابلة محاميهم المختارين، وتعرضوا للتعذيب، وأجبروا على "الاعترافات القسرية".

وندد نشطاء بتصعيد الجمهورية الإسلامية لعمليات الإعدام في الأسابيع الأخيرة، واتهموا السلطات باستخدام عقوبة الإعدام كوسيلة لترهيب الإيرانيين.

وشنّت قوات الأمن حملة صارمة على الاحتجاجات التي استمرت لأشهر في جميع أنحاء البلاد، والتي اندلعت بعد مقتل الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في سبتمبر/ أيلول أثناء احتجازها لدى الشرطة.

وبحسب نشطاء، قُتل أكثر من 520 شخصًا خلال المظاهرات، واحتُجز أكثر من 20 ألفًا بشكل غير قانوني. كما أصدر القضاء، بعد محاكمات متحيزة، أحكاما صارمة على المتظاهرين، من بينها عقوبة الإعدام.