منظمات تدعو إلى رد فعل عالمي عاجل على التصاعد "المرّوع" لعمليات الإعدام في إيران

حثّ تحالف "إمباكت إيران" و 11 منظمة أخرى المجتمع الدولي لاتخاذ "إجراء صارم" ضد "الزيادة المروعة في عمليات الإعدام" التي ارتكبتها الجمهورية الإسلامية خلال الشهر الماضي.

وقالت المنظمات في بيان مشترك نُشر في 6 يونيو/ حزيران: "تهدف عمليات الإعدام هذه إلى نشر الخوف عمداً بين الشعب الإيراني، وإلى سحق أي شكل من أشكال المعارضة عقب حركة الاحتجاج غير المسبوقة على مستوى البلاد والتي بدأت قبل ثمانية أشهر". 

وحذّر الموقعون الاثني عشر من أنّ الحكومة الإيرانية "ستواصل عمليات الإعدام القاسية ما لم تزد الدول والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل كبير وجماعي التكاليف السياسية المرتبطة بهذه الأعمال".

وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية (IHR) ومقرها النرويج، أعدمت الجمهورية الإسلامية ما لا يقل عن 142 شخصًا في مايو/أيار، وهو أعلى رقم خلال شهر واحد منذ عام 2015.

وقالت (IHR) إنّ عدد الإعدامات في جميع أنحاء البلاد بلغ 307 حالة على الأقل منذ بداية العام، بزيادة 76% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.

واتهم كثير من المدافعين عن حقوق الإنسان السلطات الإيرانية بتصعيد عمليات الإعدام في محاولة لبث الخوف في المجتمع بعد أشهر من الاحتجاجات التي عمّت البلاد بعد وفاة مهسا أميني في سبتمبر/ أيلول ضمن حجز الشرطة.

وبحسب نشطاء، شنّت الجمهورية الإسلامية حملة قمع شديدة ضد حركة الاحتجاج، فقتلت أكثر من 520 شخصًا خلال المظاهرات واعتقلت بشكل غير قانوني أكثر من 20 ألف آخرين. كما أصدر القضاء، بعد محاكمات متحيزة، أحكاما صارمة على المتظاهرين، من بينها عقوبة الإعدام.

وقالت المنظمات الـ 12 بقيادة إمباكت إيران في بيانها: "عمليات الإعدام الأخيرة في إيران تتطلب استجابة عاجلة وموحدة من المجتمع الدولي".

وأضافت: "لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يتم إعدام عشرات الأشخاص ، وينتظر السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في حالة رعب، هم وأسرهم الذين قد يتعرضون للاضطهاد بسبب الدفاع عن أحبائهم، بينما تداس حقوق الإنسان، ويُحرم من العدالة. لقد حان الآن وقت العمل".