شنّ الجيش الأمريكي هجوماً جوياً متعدد المحاور، يوم الجمعة، استهدف عشرات المواقع التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا. رداً على هجوم بطائرة مسيّرة أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين في الأردن نهاية الأسبوع الماضي.
ومثّل الهجوم بداية "الرد المتدرّج" الذي وعد به الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من كبار المسؤولين في واشنطن.
وركّزت الموجة الأولى من الضربات، التي نفذتها طائرات مأهولة ومسيّرة، على البنية التحتية للميليشيات، ومراكز القيادة والسيطرة، ومرافق تخزين الذخيرة، وأهداف رئيسية أخرى.
Iran's Islamic Revolutionary Guards Corps (IRGC) Quds Force and affiliated militia groups continue to represent a direct threat to the stability of Iraq, the region, and the safety of Americans. We will continue to take action, do whatever is necessary to protect our people, and… pic.twitter.com/Y53nvRfjjx
— U.S. Central Command (@CENTCOM) February 3, 2024
وقال الجيش الأمريكي في تغريدة على موقع اكس: "في الساعة 4:00 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، يوم 2 شباط/فبراير، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والجماعات المسلحة التابعة له".
وضربت القوات العسكرية الأمريكية أكثر من 85 هدفًا، مع العديد من الطائرات، بما في ذلك القاذفات بعيدة المدى التي انطلقت من الولايات المتحدة. واستخدمت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وبحسب بيان منفصل للبنتاغون، يعتقد المسؤولون العسكريون أنّ الضربات كانت "ناجحة".
ولا يزال المدى الكامل للعملية غير واضح، ولكن يبدو أنّ التحذيرات الأخيرة التي أصدرتها الولايات المتحدة، والضربات الأخيرة، فشلت في ردع الميليشيات.
وأفادت وسائل إعلام رسمية سورية أنّ "عدواناً أميركياً" على مواقع في البادية وعلى الحدود السورية العراقية أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى. وفي وقت سابق من الجمعة، قُتل "مستشار" إيراني في الحرس الثوري الإيراني في غارة صاروخية إسرائيلية استهدفت العاصمة السورية دمشق.
وذكرت التقارير أنّ القتيل يدعى سعيد عليدادي، دون أن تحدد رتبته.
وتستخدم الجمهورية الإسلامية عادة مصطلح "مستشار" لوصف المسؤولين المنتشرين في سوريا لدعم القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، الحليف الوثيق لطهران.
كما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري سوري قوله إنّ الجيش السوري أسقط صواريخ إسرائيلية أطلقت على جنوب دمشق.
وذكر التقرير أنّ الغارات أسفرت عن أضرار مادية فقط.
وقالت مصادر لوكالة رويترز للأنباء إنّ الحرس الثوري الإيراني يقلص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب المخاوف من انجرار الجمهورية الإسلامية إلى صراع إقليمي أوسع. وقُتل 5 ضباط في الحرس الثوري الإيراني في غارة جوية إسرائيلية على دمشق في 20 يناير/كانون الثاني.
وبدلاً عن ذلك، سيعتمد الحرس الثوري بشكل أكبر على الميليشيات الشيعية المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه في الدولة التي مزقتها الحرب، وفقاً للمصادر.
وتصاعدت التوترات الإقليمية في نهاية الأسبوع الماضي عندما قُتل 3 جنود أمريكيين وأصيب العشرات في هجوم بطائرة مسيّرة شنه مسلحون مدعومون من إيران على موقع أمريكي في الأردن.
إرسال تعليق