close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
مقالا رأي

عاصفة الحزم بعد خمس سنوات ما الذي تحقق؟

29 مارس 2020
أحمد سلوم
٣ دقيقة للقراءة
عاصفة الحزم بعد خمس سنوات ما الذي تحقق؟

جميع الآراء الواردة في المقال تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة رأي المؤسسة

الدكتور سلطان الخراز

عاصفة الحزم بعد خمس سنوات ما الذي تحقق؟

تمر علينا الذكرى الخامسة لانطلاق عاصفة الحزم التي هدفها الأساسي القضاء على انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وإعادة السلطة الشرعية ومؤسسات الدولة للعاصمة صنعاء وكل بلاد اليمن .. فلا أسقط الانقلاب، ولا تحقق السلام، بل أصبحنا أمام تغيير في موازين القوة لصالح الحوثي، وأصبح يستهدف العمق السعودي بالصواريخ البالسيتة وإرسال العديد من طائراته المسيرة، وتجاوز ذلك حتى أصبحنا نستيقظ كل يوم على سقوط جبهة أو مدينة أو مديرية كانت تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

خمس سنوات ونحن ننتظر عودة  الرئيس والحكومة لإدارة المعركة من داخل تراب الوطن الغالي، وظلت الشرعية تدير الدولة من الرياض مما تسبب في إحداث انقسام القوى الجمهورية المناهضة للانقلاب، وأصبح كل تيار يوجه بنادقه تجاه الآخر مع مجاراة إعلامية صوب بعضها البعض متناسين العدو الأساسي لهم ولليمن والإقليم.

إذاً بعد خمس سنوات من العاصفة يتبادر الي أذهاننا: من المسؤول عن هذا الإخفاق؟ ومن المتسبب في استمرار الوضع وجعل أهداف عاصفة الحزم بعد خمس سنوات من انطلاقها تراوح مكانها؟

أعتقد وبما لا يدع مجالا للشك بأن الكل مسؤول عن هذا، وخصوصاً المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف، ولها اليد الطولى على كل الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية باليمن.

أما الشرعية فممثلة في الرئيس والحكومة والقيادات العسكرية والسياسية التي استأنست بالبقاء في فنادق الرياض ومصر وإسطنبول وغيرها من عواصم العالم، وهم يستلمون رواتبهم بالعملة الأجنبية، ولا يهمهم ما يعانيه الشعب من ويلات الحرب وشح المعيشة وغلاء الأسعار.

وبعيداً عن الجانب العسكري والميداني نحن أمام إخفاق حكومي في المشاريع الخدمية والتنموية والأساسية في المناطق المحررة التي أصبحت بين سندان الحاجة ومطرقة الفساد الذي بات ينهش مؤسسات الشرعية بعد أن استحوذت عليها عصابات الفساد المنتشرة في هياكل الدولة كالسرطان، حتى بات دعم مسؤولي الشرعية ومساندتهم للميدان فقط عبر مبادرات، وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، وفي أسلوب أصبح يُتناوَل بطريقة ساخرة لدى أغلب المجتمع اليمني المثقف وغير المثقف أو عن طريق القنوات الإعلامية التي أغلبها لا تخدم المشروع الوطني “كلٌ يُغني على ليلاه..”.

المجلس الانتقالي الجنوبي الذي حوّل المواجهة الرئيسية مع الانقلابين إلى سوق للمشاريع الخارجية المناهضة للمشروع الوطني الكبير، وأصبحنا أمام مسلسل وادي الذئاب الطويل، وكل يوم حلقة من حلقاته في فتح معارك جانبية لا وقت لها الآن في ظل عدو متربص، وأعاد لنا الماضي بكل تفاصيله وصراعاته ذات التعصب المناطقي المغذى بإرث تاريخي من القرن الماضي ومن بقايا الحرب الباردة والصراع بين الرفاق. في الوقت الذي يُنتظَر من المجلس الانتقالي في عدن إعادة بنائها وبناء مؤسسات الدولة فيها.

العميد طارق صالح والمؤتمرون من أنصاره الذين فروا من صنعاء بعد ثورة 2 ديسمبر يغردون في سرب آخر، وهم آخر من اكتوى بنيران الحوثي، وتناسوا الويلات التي أذاقها لهم الحوثي، وأصبحنا أمام سوق من المهاترات الإعلامية الجانبية التي لا تخدم المشروع الوطني. لم يستوعبوا الدرس لا هم ولا بعض أبواق الإصلاح الذين يخوضون في معارك لا تخدم سوى الانقلاب، حيث إن عناصر الانقلاب الحوثي هي من تغذيها لزيادة الشرخ بين حزب الإصلاح كمكوّن أساسي له ثقله الاجتماعي والسياسي، والمؤتمر الذي يقف ضد الانقلاب لمعرفتهم الحقيقية.

 إن أي تقارب بينهما هي الصخرة التي يتحطم عليها مشروع الحوثي السلالي الكهنوتي وانقلابه المشؤوم.

إذاً لا بد أولاً: من إعادة النظر في العلاقة بين التحالف والشرعية، للالتزام بأهداف العاصفة التي قامت من أجلها، وأهمها القضاء على الانقلابين، وإعادة الشرعية، والحفاظ على وحدة واستقرار اليمن، ومن ثم ميثاق شرف يجمع كل القوي الوطنية التي تقف ضد الانقلاب تحت الهدف الرئيسي، وهو إعادة دولتنا المخطوفة من قبل مليشيات دجال مران، واعتبارهم جميعاً كــ شركاء في السلطة والتحرير على حدٍ سواء، وتأجيل أي خلافات سياسية إلى ما بعد التخلص من الانقلاب.

ثانيا: على الرئيس هادي وقيادات الشرعية العودة إلى أي مدينة من المناطق المحررة مأرب أو حضرموت أو المهرة وقيادة المعارك من أرض الميدان.. وإصدار قرار بالتعبئة العامة يتقدمهم  أبناء الرئيس هادي وأبناء قيادات الدولة من نائب الرئيس ورئيس الحكومة وجميع الوزراء بحيث يتقدمون الصفوف للدفاع عن الدولة والجمهورية، كما يلزم كل وزير في الحكومة أو سفير بعمل خطة تهدف إلى خدمة من هم في الميدان للتخلص من الانقلاب بأسرع الطرق وأقل التكاليف

 وأنا أضمن لكم إذا طُبق هذا بمشيئة الله أن لن تطول الحرب، وسيتم دحر الانقلاب سريعاً.

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
تقارير

من أجل مستقبل ابنته.. رحلة هروب إيراني مع عائلته إلى النمسا

28 مارس 2020
دانة سقباني
٥ دقيقة للقراءة
من أجل مستقبل ابنته.. رحلة هروب إيراني مع عائلته إلى النمسا