تفتيش منازل واعتقالات في مدينة كردية إيرانية بعد اشتباكات دامية

تجري القوات الحكومية الإيرانية عمليات تفتيش من منزل إلى منزل في مدينة "جافانرود" ذات الأغلبية الكردية، في أعقاب اشتباكات دامية بين متظاهرين وقوات مدججة بالسلاح.

وأفادت مصادر "ايران واير" بوجود مكثف للقوات المسلحة في الشوارع والساحات والأزقة منذ مساء 22 نوفمبر/تشرين الثاني، واعتقلت للسكان من منازلهم.

وأضرب أصحاب المتاجر في المدينة الواقعة في مقاطعة كرمانشاه الغربية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني احتجاجًا على وحشية قمع المتظاهرين السلميين.

وبحسب نشطاء، استخدمت قوات الأمن نيران كثيفة ضد المتظاهرين في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، مما أسفر عن مقتل خمسة على الأقل خلال مظاهرة مناهضة للحكومة اندلعت في جنازة شخصين قتلا في اليوم السابق.

وتُظهر مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصًا يحتمون في الأزقة بينما يتردد صدى إطلاق نار كثيف في الشوارع. كما تظهر أشخاصاً مستلقين بلا حراك وملطخين بالدماء في الشوارع.

وقُتل سبعة أشخاص، وفق منظمة حقوق الإنسان الكردية "هنكاو"، بينما قدرت منظمة اخرى عدد القتلى بخمسة.

وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إنّ قوات الأمن أطلقت النار بالذخيرة الحية خلال الاحتجاجات في "جافانرود"، وأضافت أنّ شخصين قتلا وأصيب أربعة آخرين.

وتشهد البلاد احتجاجات تطالب بمزيد من الحريات وحقوق المرأة منذ وفاة الكردية "مهسا أميني" البالغة من العمر 22 عامًا في سبتمبر/أيلول، في حجز شرطة الآداب في طهران، بزعم خرقها لقواعد اللباس الصارمة في البلاد.

وشنت قوات الأمن حملة صارمة على الاحتجاجات التي كانت على أشدها في المناطق الغربية حيث يعيش غالبية أكراد البلاد. قُتل ما لا يقل عن 416 شخصًا، من بينهم 51 طفلاً و 27 امرأة، وفقًا لإحدى منظمات حقوق الإنسان، كما اعتقل آلاف الأشخاص.

وحُكم بالإعدام ما لا يقل عن ستة أشخاص حتى الآن، بسبب المظاهرات التي تحولت إلى تحركات واسعة ضد نظام الملالي الذي يحكم إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.