السلطات الإيرانية تشنّ حملة طرد ضد المعلمين الداعمين للاحتجاجات

طَردت السلطات الإيرانية المعلمة سكينة مالكي لمشاركتها في اعتصامات المعلمين واحتجاجات عام 2022، بحسب حملة حقوق الإنسان في إيران.

وتم فصل مالكي، من مقاطعة جيلان، بسبب مشاركتها في احتجاجات المرأة والحياة والحرية ومظاهرات المعلمين.

ويُمثّل هذا الحادث استمرارًا لحملة القمع التي تشنّها الحكومة على المعلمين الذين أبدوا معارضتهم.

وفي الأشهر الأخيرة، ظهرَ نمط من الانتقام ضد المعلمين الذين شاركوا في الاحتجاجات.

وفي 12 مارس/آذار، منعت قوات الأمن محمد مرادي نصاري، وهو مدرس من سنندج، من التدريس.

وجاء هذا الإجراء بعد نشره لكتب الشعر الكردي وإجراءه مقابلات حول اللغة والأدب الكردي.

وفُصلت سارة سياهبور، وهي معلمة في مقاطعة ألبرز، في 19 فبراير/شباط بسبب دعمها للاحتجاجات.

وفي 3 فبراير/شباط 2023، فقدَ مدّرس من لوردغان، محمد سعيدي أبو إشاغي، وظيفته بسبب تعبيره عن دعمه للاحتجاجات، وتعاطفه مع عائلات الضحايا المطالبين بالعدالة.

وتأتي هذه الحوادث وسط نقص حاد في المعلمين في قطاع التعليم الإيراني.

ولمعالجة النقص في المعلمين، أفادت التقارير أنّ السلطات جلبت آلاف الطلاب الدينيين من المعاهد الدينية إلى المدارس.

وانتقد المجلس التنسيقي لنقابة المعلمين هذا التوجه. ووصف في بيان عبر قناته على "تليجرام" الخطوة بأنها "رجعية وعودة إلى نظام تعليمي عفا عليه الزمن".

واعتبر المجلس أنّ استبدال المعلمين ذوي الخبرة بالطلاب ورجال الدين الذين يفتقرون إلى الخبرة "يُطهّر المدارس من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين، ويُضرّ بتعليم الأطفال".