الرئيس الإيراني يُهدد برد "قاس" على أي عمل ضد بلاده

هدّد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي برد "قاس" و"واسع النطاق" على أي إجراء ضد مصالح بلاده، في وقت تخطط فيه إسرائيل للانتقام من الضربات التي شنتها إيران في 13 ابريل/نيسان.

وقال رئيسي لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الثلاثاء: "نعلن بشكل قاطع أنّ أصغر عمل ضد المصالح الإيرانية سيقابل برد شديد وواسع النطاق ومؤلم ضد أي مرتكب".

وتأتي تصريحات رئيسي بعد تصريح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بإنّ بلاده سترد على الهجمات الإيرانية التي استخدمت فيها الصواريخ والطائرات المسيّرة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي "إنّ إسرائيل ما زالت تدرس خطواتها، وإنّ الضربات الإيرانية في 13 أبريل/نيسان التي استخدمت هذا العدد الكبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة على الأراضي الإسرائيلية سيقابل برد".

واعترف مسؤولون أمريكيون، يوم الاثنين، بأنّ من غير المرجح أن تتبع الحكومة الإسرائيلية نصيحة الرئيس جو بايدن باعتبار اعتراض غالبية الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية كان بمثابة انتصار.

وحثّ وزير الخارجية الإسرائيلي الدول على فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني وحظر الحرس الثوري الإسلامي كمنظمة إرهابية بعد أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل.

وقال وزير الخارجية إسرائيل كاتس في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "إلى جانب الرد العسكري على إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، أقود هجومًا دبلوماسيًا ضد إيران".

وقال كاتس إنه أرسل رسائل إلى 32 دولة وتحدث مع العديد من نظرائه، ودعاهم إلى "فرض عقوبات على مشروع الصواريخ الإيراني وإعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية، كوسيلة لوقف إيران وإضعافها".

وأضاف: "علينا أن نوقف إيران الآن، قبل أن يفوت الأوان".

وكرر زعماء العالم، يوم الاثنين، نداءهم لضبط النفس ووقف التصعيد مع الاعتراف بتوقع الرد الإسرائيلي.

وحذّر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مقابلة مع محطة الإذاعة الإسبانية أوندا سيرو من أنّ الشرق الأوسط يتأرجح "على حافة الهاوية"، وقال: "علينا أن نضغط على المكابح ونرجع إلى الخلف".

وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لنظيره الصيني، يوم الثلاثاء، إنّ طهران مستعدة لإظهار ضبط النفس وليس لديها أي نية لزيادة تفاقم الوضع.

من ناحية أخرى، حذّر نائب إيراني أيضًا من أنّ إيران ستستخدم أسلحة "لم تستخدمها من قبل" إذا ردّت إسرائيل.