رسالة استغاثة للتحقيق في الاعتداء الجنسي على المعتقلات في إيران

نشرت ناشطة إيرانية بارزة في مجال حقوق الإنسان موقوفة في سجن "إيفين" في العاصمة طهران رسالة حثت فيها مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في إيران، للتحقيق في الاعتداءات الجنسية على المعتقلات.

وكتبت نرجس محمدي في الرسالة التي نُشرت على حسابها في إنستغرام في 3 ديسمبر/كانون الأول إنّ "الاعتداء على النساء أثناء الاحتجاز وفي مراكز الاحتجاز هو جزء من برنامج الحكومة لقمع المتظاهرات والمقاتلات".

وأشارت تقارير عديدة إلى وجود حالات اغتصاب واعتداء جنسي أخرى على المعتقلات، وسط حملة قمع وحشية للدولة ضد الاحتجاجات المستمرة على مستوى البلاد للمطالبة بمزيد من الحريات وحقوق المرأة.

وأكدت محمدي وجود قصص "عديدة ومروعة" عن تعرض سجينات للاعتداء والاغتصاب في سجني إيفين وزنجان بين عامي 2010 و 2020.

وقالت إنها تعرضت شخصياً "للاعتداء والإهانة" من قبل مسؤولي السجن والأمن في فناء سجن إيفين في 24 ديسمبر 2010. وقدمت الناشطة شكوى، ولكن بدلاً من الحصول على العدالة في هذا الاعتداء، حُكم عليها بالسجن لمدة عامين ونصف إضافة إلى 80 جلدة. ثم حكم عليها لاحقاً بالسجن ثماني سنوات وشهرين إضافة إلى 74 جلدة، بسبب أنشطتها ضد انتهاكات حقوق الإنسان.

ودعت محمدي مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمن، إلى "التحقيق ومحاسبة وإدانة الحكومة، ومنع استمرار هذه الطريقة غير الإنسانية لقمع النساء المحتجات، واتخاذ إجراءات جادة وسريعة في هذا الصدد".