أب لمتظاهر إيراني محكوم بالإعدام: المحامي المعيّن لا يرد على المكالمات

محمد مهدي كرامي، 22 عامًا، هو أحد المتهمين الخمسة الذين حُكم عليهم بالإعدام بتهمة قتل أحد أفراد قوة الباسيج شبه العسكرية خلال الاحتجاجات في كرج.

في مقابلة مع صحيفة اعتماد، اشتكى والد كرامي من أنّ المحامي المكلف بالدفاع عن ابنه لا يهتم بالقضية.

وقال الأب "ما شاء لله كرامي" إنه حاول الاتصال بالمحامي لمدة أسبوع منذ صدور حكم الإعدام، لكنه لم يتلق الرد أبداً.

وأضاف إنّ المحكمة لم تسمح للأسرة بتعيين محام للدفاع عن ابنه: "قيل لنا من قبل أنه يمكننا تعيين محام، لكنهم في النهاية لم يسمحوا بذلك. اتصلت بالسيد محمد حسين أقاسي وقد جاء هو نفسه إلى كرج. بعد ذلك، قال إنه غير مخول بالاطلاع على الملف. أخبرنا السيد (..)، وهو محامي ابننا، أنه يمكننا الحصول على محامي من اختيارنا، لكن لم يُسمح لنا أبدًا ".

وأكد المحامي أقاسي في 10 ديسمبر/كانون الأول أنه ذهب إلى المحكمة بناء على طلب الأسرة، ولكن طلبه قوبل بالرفض.

ووصف ما شاء الله كرامي لصحيفة اعتماد لحظة معرفته بحكم الإعدام، "اتصل بنا ابني يوم الأربعاء الساعة الثانية مساءً وقال: أبي، لقد أصدروا الأحكام. عقوبتي هي الموت. وأضاف الأب أنّ ابنه كان يبكي قائلاً: "لا تخبر أمي بأي شيء". فوالدته تعتمد بشدة على مهدي.

ما شاء الله كرامي، هو بائع مناديل ورقية في نزار أباد، مقاطعة البرز. يقول إنّ لديه إلى جانب محمد مهدي، طفل معاق.

"ابني رياضي وسعى جاهدا لتحقيق التكريم. إذا حدث شيء لمهدي، ستنتهي حياتنا أيضًا. لقد أخبرت السيد آصف حسيني، من فضلك أعط طفلي حكمين بالسجن المؤبد، لكن لا تعدمه. فاز ابني بالعديد من البطولات الوطنية في الكاراتيه. أنا بائع متجول وقمت بتربيته أثناء عملي".

وحُكم على 28 متظاهرًا بالإعدام بعد اندلاع حركة الاحتجاج على مستوى البلاد في منتصف سبتمبر/أيلول، وفق المعلومات التي جمعها "إيران وير".

وبحسب نشطاء، شنت قوات الأمن الإيرانية حملة قمع وحشية ضد المتظاهرين، أسفرت عن مقتل 458 شخصًا على الأقل، من بينهم 63 طفلاً و 29 امرأة. كما تم اعتقال ما لا يقل عن 18 ألف شخص، وتنفيذ عمليتي إعدام حتى الآن.