"كفى وعوداً فارغة" متقاعدون إيرانيون يحتجون على تدهور الأوضاع المعيشية

اجتمع متقاعدون من قطاع الاتصالات مرة أخرى في مدن إيرانية عدّة، ضمن 12 محافظة، في 29 مايو/أيار، احتجاجاً على فشل الحكومة في تحسين ظروفهم المعيشية وسط ارتفاع التضخم.

وفي الأسابيع الأخيرة، اعتاد المتقاعدون النزول إلى الشوارع كل يوم اثنين.

وتظهر مقاطع فيديو نشرها اتحاد العمال الأحرار المتقاعدين وهم يرددون الهتافات في محافظات خوزستان ولورستان وهرمزجان وشهرمحال وبختياري وكرمانشاه وكردستان وإيلام وأذربيجان الغربية وخراسان رضوي ومازندران وفارس وأصفهان.

وفي مدينة الأهواز جنوب غربي البلاد، احتشد المتظاهرون أمام المبنى الرئيسي لشركة اتصالات خوزستان ورددوا هتافات "كفى قهرًا وظلمًا، طاولتنا فارغة" و"كفى وعودًا فارغة، طاولتنا فارغة".

وعبّر متقاعدون في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد عن غضبهم من وزير الاتصالات ورددوا شعارات مثل "وزير لا يستحق، عار عليك، عار عليك".

وهزّت احتجاجات مماثلة مدنًا في محافظتي أذربيجان الغربية وكردستان.

كما نظّم العمال مسيرات في 29 مايو/أيار للاحتجاج على مستويات المعيشة ودفع الحكومة للموافقة على زيادة الأجور والأجور الاجتماعية، حيث تضررت قطاعات الصناعة والتصنيع والخدمات من زيادة تسريح الوظائف خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

ولليوم الثالث على التوالي، تظاهر العمال في مصنع مدكوش في مدينة بندر عباس الساحلية الجنوبية، وهو مورد مهم لمصنع إنتاج الصلب في هرمزغان.

وفي مقاطعة أذربيجان الشرقية، أضرب عمال مصنع نفلين سينيت في كاليبر لليوم الثاني، وتظاهروا خارج مباني المصنع.

كما احتجّ موظفو شركة الغرب للنفط والغاز في مدينة إيلام جنوب غرب البلاد على عدم تلبية مطالبهم.

واشتعلت الاضطرابات في إيران منذ الصيف الماضي استجابة لانخفاض مستويات المعيشة ومتأخرات الأجور ونقص دعم الرعاية الاجتماعية، وسط عزلة الجمهورية الإسلامية المتزايدة، والوضع الاقتصادي المتدهور الناجم جزئيًا عن سنوات من العقوبات.

وبعثت وفاة مهسا أميني، 22 عاماً، في سبتمبر/ أيلول 2022 أثناء احتجازها لدى الشرطة، حياة جديدة في الاحتجاجات.