محادثات سرّية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

أجرت الولايات المتحدة محادثات سرّية مع إيران في محاولة للاستفادة من نفوذ طهران على المتمردين الحوثيين في اليمن لوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، بحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز.

ومثّلت هذه المفاوضات غير المباشرة، التي عقدت في عُمان في يناير/كانون الثاني، أول حزمة من النقاشات الرسمية بين الخصمين منذ 10 أشهر.

وبحسب ما ورد، تناولت المناقشات هجمات الحوثيين والمخاوف المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني.

وتواصل الوفد الأمريكي، برئاسة مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك والمبعوث الإيراني أبرام بالي، مع نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كاني من خلال وسطاء عمانيين.

وبحسب مصادر مطلعة، تنظر الولايات المتحدة إلى هذه القنوات غير المباشرة كوسيلة لمعالجة "المجموعة الكاملة من التهديدات الصادرة عن إيران". ويشمل ذلك نقل التوقعات المرجوّة من إيران لمنع اندلاع صراع أوسع نطاقاً.

وتم تأجيل اجتماع المتابعة الذي كان مقرراً في فبراير/شباط بسبب مشاركة ماكجورك في الجهود الأمريكية للتوسط في وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية وجود "قنوات عديدة" للتواصل مع إيران.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا عن "مصدر مطلع" قوله إنّ المناقشات اقتصرت على رفع العقوبات الأمريكية عن طهران.

ونقلت الوكالة عن المصدر قوله: "إنّ رفع العقوبات القمعية كان دائماً على رأس أولويات الجانب الإيراني". وأضاف إنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستمرة في هذا المجال".

وتأتي هذه المحادثات غير المباشرة بعد آخر مناقشات أمريكية إيرانية معروفة، غير مباشرة أيضًا، جرت في مايو/أيار 2023.

ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، شهدت المنطقة تصعيدًا كبيرًا مع إطلاق النار اليومي عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وهجمات الحوثيين على السفن، والهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا من قبل الميليشيات العراقية المتحالفة مع إيران.