close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
من داخل إيران

تسجيل صوتي منسوب لشخص يحقق معه "الموساد" بالعمل على تنفيذ اغتيالات لصالح إيران

3 مايو 2022
احسان مهرابی
٦ دقيقة للقراءة
تسجيل صوتي منسوب لشخص يحقق معه "الموساد" بالعمل على تنفيذ اغتيالات لصالح إيران

فضلاً عن الصراعات الأمنية بين النظام الإيراني وإسرائيل في السنوات الأخيرة، فقد وضعت الأخيرة على أجندتها الترويج السياسي أيضاً ضد الأجهزة الأمنية الإيرانية وإهانتها.

والمثال الأخير على ذلك هو انتشار تسجيل صوتي مرتبط بالتحقيق مع شخص يُقال إنه كان مكلفاً بالتنسيق لتنفيذ ثلاث عمليات اغتيال لمصلحة النظام الإيراني. وفضلاً عن إهانة الأجهزة الأمنية الإيرانية فإن انتشار التسجيل الصوتي قد يتضمن رسالة مبطَّنة؛ هي أنه كان للمجموعات المعارضة للنظام الإيراني دور في هذا التحقيق. وفي وقت سابق كان النظام الإيراني قد اتهم بعض الأكراد بالضلوع في اغتيال العاملين في البرنامج النووي واغتيال «محسن فخري زاده».

ما قصة التحقيق مع شخص مرتبط بفيلق القدس؟

في يوم السبت الماضي، أفاد الإعلام الإسرائيلي بتقارير تفيد أن الموساد حقّق مع شخص مرتبط بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في إيران قبل عدة أشهر، كما نشر تسجيلاً صوتياً عن هذا الأمر. وقد أُعلِن في هذه التقارير أن اسم هذا الشخص هو «منصور رسولي» ويبلغ من العمر 45 عاماً. يبدو أن هذا الشخص كرديّ، من محافظة أذربيجان الغربية.

يقول في هذا التسجيل الصوتي: «أخبروني أن هناك ثلاثة أشخاص ينبغي أن يتم اغتيالهم؛ أحدهم في القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول، والآخر جنرال أمريكي في ألمانيا، والثالث صحفي في فرنسا. ويتم التأكيد على حتمية اغتيال هؤلاء. وأنا نادم، وأقسم بحياة أمي وابنتي وعائلتي أنني لن أقوم بأي عملية».

لم يَردّ المسؤولون ووسائل الإعلام الإيرانية على هذا الادعاء، لكن هذا الموضوع طُرِح على منصات التواصل الاجتماعي بوصفه رمزاً على إهانة النظام الإيراني.

وكان موقع «إيران إنترناشيونال» قد أعلن قبل ذلك بيوم في تقرير خاص أن أحد أعضاء الوحدة 840 لفيلق القدس، وهو رهن الاعتقال في أوروبا، قد اعترف بالمهمة المكلَّف بها في القيام بثلاثة اغتيالات في تركيا وألمانيا وفرنسا.

يدلّ انتشار هذه الأخبار على أن إسرائيل تقوم بعمليات دعائية أيضاً إلى جانب النزاع الأمني مع إيران. ناهيك عن أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت إن هناك ارتباطاً بين نشر هذا الموضوع وبين مفاوضات الاتفاق النووي.

الرسالة المبطَّنة للتسجيل الصوتي للتحقيق؛ تعاوُن الفصائل الكردية المعارضة مع إسرائيل

مع أن إسرائيل أعلنت أن قواتها قامت بهذا التحقيق على الأراضي الإيرانية، لكن يمكِن تصوُّرُ أن بعض الجماعات الكردية المسلحة المعارضة للنظام الإيراني تتعاون مع إسرائيل في هذا الموضوع أو في غيره من المواضيع.

وفي بعض المستندات والوثائق المرتبطة باغتيال العاملين في البرنامج النووي الإيراني يتمّ الحديث عن احتمالية نقل المعدات من إقليم كردستان العراق. وبعد اغتيال محسن فخري زاده أيضاً تم اعتقال بعض الأكراد من المحافظات الكردية الإيرانية.

وإلى جانب المحافظات الإيرانية الغربية، فإن المحافظات الإيرانية الشرقية أيضاً تُشكِّل مكاناً مناسباً لعمليات «الموساد». في 23 أبريل/نيسان 2022، أعلنت إدارة الاستخبارات في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية أن قواتها اعتقلت ثلاثة أشخاص على خلفية اتهامهم بالتجسس للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد). وبالنظر إلى سوابق مثل هذه الدعايات الصادرة عن الأجهزة الأمنية الإيرانية، فليس معلوماً على وجه الدقة مدى صحة هذه التقارير والدعايات.

بعد يوم واحد من هذا الخبر، وإثر إطلاق الرصاص في موقف تفتيش في بوابة زاهدان، قُتِل كلٌّ من «محمود آبسالان»، و«محافظ حسين ألماسي»، قائد لواء «سلمان الفارسي» في الحرس الثوري الإيراني في زاهدان.

الإهانات الإسرائيلية السابقة للنظام الإيراني؛ من سرقة الوثائق إلى الشعور بخطر اغتيال المسؤولين

كانت سرقة إسرائيل للوثائق والمستندات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني وما رافقها من أحداث هي من منعطفات إهانة النظام الإيراني على يد إسرائيل. والهجمات المتعددة على المراكز النووية الإيرانية، وقبلها اغتيال «حسن طهراني مقدم»، مدير دائرة جهاد الاكتفاء الذاتي التابع للحرس الثوري، كانت هي الأخرى رموزاً أخرى للقوة الإسرائيلية داخل إيران.

وكانت إسرائيل وراء فضح التفخيخ في مؤتمر مجاهدي خلق في باريس؛ الأمر الذي أدى إلى اعتقال «أسد الله أسدي» ومن معه في أوروبا. ويقال إن عدداً من المهمات الإرهابية التي تم فضحها وكشفها في أوروبا كان على أساس المعلومات التي قدمها الموساد للأجهزة الاستخبارية-الأمنية الأوروبية.

لكن القضية سارت بحيث إن «علي يونسي»، وزير الاستخبارات الإيرانية في عهد الرئيس الإيراني الأسبق «محمد خاتمي»، حَذّر من أن على المسؤولين الإيرانيين أن يحتاطوا لإمكانية اغتيالهم على يد إسرائيل.

وفي نهاية الأمر تم نشر روايات عن تجسس مسؤولين إيرانيين أمنيين كبار لمصلحة إسرائيل، وقال الرئيس الإيراني الأسبق «محمود أحمدي نجاد» إن أرفع مسؤول لمكافحة جواسيس إسرائيل في وزارة الاستخبارات الإيرانية كان جاسوساً.

واغتيال الرجل الثاني في «القاعدة» في منطقة باسداران في طهران كان مثالاً على تغلغل الاستخبارات الإسرائيلية في إيران؛ علماً أن إيران اعتبرت التقارير بهذا الخصوص «سيناريوهات هوليودية».

كانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قد قالت في تقرير لها إن الشخصين اللذين قُتِلا بإطلاق النار في طهران بتاريخ 8 أغسطس/آب 2020 وتم الإعلان أنهما لبنانيان، هما في حقيقة الأمر «أبو محمد المصري»، الرجل الثاني في القاعدة، وابنته «مريم».

إهانة إيران في سوريا ومئات الغارات بلا ردّ

في السنوات الأخيرة قامت إسرائيل بإهانة إيران في سوريا أيضاً، ولم يتسنّ للنظام الإيراني الردُّ على الغارات الإسرائيلية على مواقعها في سوريا.

وتأسيساً على تحقيقات إيران وير، فقد قامت إسرائيل وأمريكا وبعض الجهات المجهولة في العام الماضي بما لا يقل عن حوالي 84 غارة على مواقع تابعة لإيران والفصائل الموالية لها مثل «حزب الله» اللبناني والفصيل العراقي «كتائب سيد الشهداء» في سوريا.

وفق رواية «محمد جواد ظريف»، وزير الخارجية الإيراني السابق، لم يكن «قاسم سليماني» يُطلِعه على الغارات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا، وأن «جون كيري»، وزير الخارجية الأمريكية في إدارة «باراك أوباما»، أطلع ظريف على أكثر من 200 غارة إسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا.

فرض الميت والموساد الحصار على إيران

بعد يوم واحد من تقرير إيران إنترناشيونال حول إحباط مخطط فيلق القدس لاغتيال ثلاثة أشخاص في تركيا وألمانيا وفرنسا، أعلن الإعلام الإسرائيلي أن جهاز الموساد أجهض مخطط فيلق القدس في اغتيال أحد الموظفين في القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول.

ولا يشير هذا التقرير إلى تفاصيل أكثر حول هذه القضية، لكن يمكن لهذا التقرير أن يَحمل معنى أن إجهاض مخطط عمليات الاغتيال في الدول الأخرى أيضاً تم كشفه بعد كشف مخطط عملية الاغتيال في تركيا.

في 11 فبراير/شباط 2022 أيضاً أعلنت وسائل الإعلام التركية والإسرائيلية أن «الميت» التركي و«الموساد» الإسرائيلي أحبطا مخطط النظام الإيراني في اغتيال تاجر إسرائيلي مقيم في إسطنبول، يُدعى «يائير غيلر»، وتم اعتقال ثمانية أشخاص على هذه الخلفية، وكان هدفهم من وراء ذلك هو الانتقام لاغتيال محسن فخري زاده.

في السنوات الأخيرة كشف «الميت» (جهاز الاستخبارات التركي) عن عدة عمليات كان هدفها اختطاف كوادر أمنية إيرانية سابقة أو معارضين إيرانيين من داخل تركيا.

كشف الميت التركي عن اعتقال شبكة مؤلفة من 11 شخصاً مرتبطين بـ «ناجي شريفي زيندشتي»، مهرِّب المخدرات، الذي كان له دور في تهريب «حبيب أسيود».

وفي الوقت الحالي أيضاً يزور الرئيس الإسرائيلي أنقرة بعد 15 عاماً، وعلاقات البلدين تشهد تحسناً. ومن الطبيعي أن يزداد تعاون الجهازين الأمنيين التركي والإسرائيلي ضد إيران، وعلينا أن ننتظر حدوث أمور جديدة.

في الأثناء، يتفاقم نزاع إيران وتركيا حول موضوعات مثل الغاز.

ذكر النظام الإيراني أن الهدف من وراء القصف الصاروخي لفيلا واقعة في مدينة أربيل العراقية كان استهدافَ مواقع إسرائيلية هناك؛ لكن «كريم برزنجي»، صاحب هذه الفيلا، ويضطلع بإدارة شركة «مجموعة العمل» النفطية أيضاً، قال إن الهدف من هذا القصف كان منْعَ نقل غاز إقليم كردستان العراق إلى تركيا. وبعد ذلك أشار مسؤولو الإقليم إلى هذا القصف الصاروخي الإيراني قائلين إن إيران ليست راضية عن نقل الغاز من الإقليم إلى تركيا.

وفي الأجواء الداخلية في إيران، أعلن النظام الإيراني الحاكم لأنصاره أن هذا الهجوم الصاروخي أُطلِق من تبريز حتى يكون ردة فعل على زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى تركيا بعد سنوات من الفتور في العلاقات بينهما، وكذلك ليكون رسالة لجمهورية أذربيجان.

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
سوريا

تفجير عبوة ناسفة قرب مقر إقامة القوات الروسية في مدينة إزرع بريف...

1 مايو 2022
تيم الأحمد
٢ دقيقة للقراءة
تفجير عبوة ناسفة قرب مقر إقامة القوات الروسية في مدينة إزرع بريف درعا السورية