تفجير عبوة ناسفة قرب مقر إقامة القوات الروسية في مدينة إزرع بريف درعا السورية

انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة في مدينة إزرع في ريف درعا الأوسط جنوبي سوريا، ما تسبب بمقتل عنصر من قوات النظام ظهر اليوم الأحد 1 مايو/أيار.

وبحسب مصدر إعلامي صرح لموقع إيران وير" أن عبوة لاصقة استهدفت سيارة عسكرية من نوع "جيب “، أدت الى مقتل سائقها لحظة تشغيلها بالقرب من مبنى المالية الواقع وسط مدينة إزرع، مؤكداً أن هذه المنطقة مربع أمني شديد الحراسة بسبب وجود مؤسسات حكومية، إضافة لقربها من مقر إقامة القوات الروسية في" مبنى صوامع الحبوب".

من جانبه أعلن مجلس مدينة إزرع تعميما يمنع بموجبه تجوال الدراجات النارية خلال فترة عيد الفطر محذرا من مصادرة الدراجات المخالفة خلال فترة التعميم، فيما فرضت قوات النظام حظرا للتجوال بعد حادثة التفجير في عموم المدينة لساعات إضافة للتشديد على الحواجز العسكرية على مداخل ومخارج المدينة فيما اعتقلت عدة أشخاص.

كما انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون أثناء مرور سيارة عسكرية على الطريق الواصل بين بلدتي رخم – المليحة في ريف درعا الشرقي، عقبها اشتباكات بين مسلحين وقوات النظام المتواجدة في حاجز رخم العسكري دامت قرابة الساعة دون تسجيل إصابات.

فيما استهدف مجهولون  بالرصاص الحي عنصرا من اللواء 52 التابع لقوات النظام، أثناء تواجده في مغسل سيارات بالقرب من بلدة المليحة شرق درعا، أدى إلى إصابته بجراح بليغة  كما أصيب أحد عمال المغسل كان متواجداً أثناء الحادثة، ونقل الجرحى إلى مستشفى إزرع الحكومي.

وما زالت وتيرة الاغتيالات مستمرة في محافظة درعا حيث طالت عملية اغتيال يوم الجمعة 29 أبريل/نيسان القيادي في المعارضة يوسف عايد اليتيم في مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، وذلك جراء إطلاق  الرصاص المباشر عليه من قبل مجهولين. 

والجدير بالذكر أن اليتيم هو الابن السادس للعائلة منذ اندلاع الأحداث في سوريا آذار/مارس 2011 وهو شقيق أسامة اليتيم مؤسس ما كان يعرف محكمة دار العدل في حوران "محكمة محلية تتبع للمعارضة "، وقتل سابقا على يد خلايا لتنظيم الدولة "داعش" صيف عام 2015.

فيما أصيب ظهر الجمعة 29 أبريل/نيسان المساعد أول في الأمن العسكري محمد جاد الله الصلخدي من بلدة النعيمة وقتل معن الفالوجي وهو من أبناء حي درعا البلد إثر اشتباك مسلح في مدينة درعا، فيما احتجزت قوات النظام جثة القتيل في مستشفى درعا الحكومي رافضين تسليمها لذويه، رغم وساطات وجهاء منطقة درعا البلد ولجنتها المركزية "لجنة محلية للتفاوض".

وتشهد محافظة درعا توترا أمنيا رغم سيطرة النظام على كامل المحافظة صيف 2021 بموجب اتفاق تسوية مع المعارضة المسلحة برعاية الجانب الروسي حيث تشهد اغتيالات طالت شخصيات معارضة وموالية للنظام تنسب في أغلبها إلى مجهولين، فيما يسقط العديد من الجرحى والقتلى في مناطق متفرقة من المحافظة إثر خلافات عشائرية أو حوادث سرقة ونهب.