أردوغان لبوتين: ننوي إنشاء منطقة آمنة على الحدود التركية السورية

أكد الرئيس التركي طيب أردوغان، يوم الإثنين، عن نية بلاده إنشاء منطقة آمنة على الحدود الجنوبية لتركيا، داخل الأراضي السورية، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأشار أردوغان في بيان نشرته الرئاسة التركية، إلى أن هجمات منظمة PKK / YPG التي وصفها بـ "الإرهابية " ضد المدنيين في تركيا وسوريا ما تزال مستمرة، وأن تأمين هذه المناطق أصبح ضرورة.

وأضاف أنه لم يتسن الوقت لاتمام إنشاء منطقة خالية "من الإرهاب" بعمق 30 كيلومترا اعتبارا من الحدود التركية، والتي تم تضمينها في اتفاقية أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

واعتبر وزير خارجية الحكومة السورية فيصل المقداد، خلال لقائه معاون الرئيس الإيراني علي سلاجقة، أن محاولات إنشاء "منطقة آمنة"، شمالي سوريا، سيؤدي إلى إحداث تغييرات ديموغرافية وبيئية وصفها بالـ "خطيرة" في دول المنطقة.

واتهم المقداد تركيا بممارسة "سياسة استعمارية في المنطقة"، وقال إنها "تلحق أضرارا بيئية واقتصادية في كل من سوريا والعراق وإيران ودول أخرى، بحسب ما نقل موقع قناة العالم.  

وصرح وزير الخارجية الأمريكي نيد برايس، قبل نحو أسبوع في مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة قلقة بشأن التصعيد المحتمل بسوريا، أو قيام أنقرة "بأي عملية عسكرية جديدة هناك"، مؤكداً أنهم قد أبلغوا نظرائهم الأتراك بذلك.

وطرحت تركيا مقترح إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا لأوّل مرة في مايو/آيار 2013، خلال زيارة لرئيسها رجب طيب أردوغان إلى واشنطن.

وأوضحت أنقرة أن المقترح هدفه حماية المدنيين الفارين من سوريا، وتوفير ملاذ آمن للاجئين من خلال منطقة آمنة وليس منطقة عسكرية عازلة.

أكدت تركيا أن غاية هذه المنطقة حماية حدودها وشعبها من التهديدات الأمنية، وتطهير المنطقة من وحدات حماية الشعب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أمريكيا، والتي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

ويندرج المقترح التركي ضمن مساع للتوصل إلى حّل سياسي خاص بسوريا يبدأ بوقف الحرب وعودة اللاجئين إلى بلادهم.