محاولة اغتيال قيادي متعاون مع المخابرات العسكرية السورية

نجا القيادي في المخابرات العسكرية أبوعلي اللحام من محاولة اغتيال، بعد ظهر اليوم السبت 16 يوليو/تموز، تعرض لها على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة وأم ولد في ريف درعا الشرقي جنوبي سوريا.

وأطلق مجهولون الرصاص على سيارة أبو علي اللحام أثناء عودته إلى بلدته أم ولد، ما أدى إلى إصابة مرافقه "حسام سميح الرفاعي" بجروح طفيفة، نقل على إثرها إلى مشفى بصرى الحكومي. 

وبحسب مصدر عسكري معارض من درعا فإن اللحام هو قائد مجموعة محلية تتبع للمخابرات الجوية المدعومة من إيران، وشارك بعدة عمليات مداهمة وتفتيش برفقة المخابرات الجوية لمنازل معارضين في ريف درعا الشرقي، مؤكداً اعتقال عدد كبير منهم. 

وتابع المصدر "الذي فضل عدم ذكر اسمه للضرورة الأمنية" إن اللحام كان قياديا في فصيل عسكري معارض "جيش الثورة" قبل اتفاق التسوية عام 2018 بين النظام والمعارضة برعاية الجانب الروسي، وغادر درعا برحلات التهجير إلى الشمال السوري، لكنه عاد إلى محافظة درعا بالتنسيق مع العميد لؤي العلي رئيس فرع المخابرات العسكرية في درعا، متزعماً مجموعة محلية من أبناء بلدته أم ولد في ريف درعا الشرقي 

وكان اللحام قد تعرض لعدة محاولات اغتيال خلال الأعوام الأربعة الأخيرة نفذها مجهولون أصيب بإحداها بجروح طفيفة في يده دون معرفة الجهة المنفذة حتى لحظة تحرير الخبر.

وما زالت عمليات الاغتيال تطال شخصيات مقربة من النظام حيث نجا كلا من مصطفى الكسم وعماد أبو زريق قبل أسابيع من محاولات اغتيال متفرقة، وكلاهما قياديان في الأمن العسكري  ينفذها مجهولون. 

وفي سياق آخر، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون أثناء مرور دورية عسكرية بالقرب من معمل الكونسروة في بلدة المزيريب أدت الى جرح ثلاثة من عناصر النظام، نقلوا إلى مشفى درعا الحكومي، إضافة لأضرار مادية بالسيارة العسكرية عقبها إطلاق نار من قبل عناصر الدورية على منازل المدنيين دون تسجيل إصابات، وبالمقابل وضع حاجز عسكري عند منطقة الري على الطريق الواصل بين اليادودة المزيريب في ريف درعا الغربي ويتم تدقيق البطاقات الشخصية للمارة من دون تسجيل اعتقالات حتى لحظة إعداد الخبر.