مزارعون مدنيون إثر انفجار لغم أرضي  في درعا بالجنوب السوري

قُتل 13 مدنيا بينهم نساء وأطفال (دون سن الـ18 عاما)، وجرح قرابة ثلاثين آخرين، يوم السبت، جراء انفجار لغم أرضي أثناء مرور سيارة زراعية كانت تقل مزارعين في ريف درعا الشمالي جنوبي سوريا. 

وصرح الإعلامي عمار السعدي لـ"إيران وير": أن سيارة زراعية تنقل 42 عاملاً وعاملةً،  يعملون في حصاد القمح في سهول بلدة دير العدس، انفجرت أثناء مرورها فوق لغم أرضي في السهول الزراعية شرقي البلدة ، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً كحصيلة أولية. 

وتابع السعدي "وهو من أبناء بلدة دير العدس" أن 17 حالة خطرة ومتوسطة (من الحروق والكسور) نقلت إلى مشفيي "المجتهد والمواساة" في العاصمة دمشق، فيما نُقل القسم المتبقي إلى مشفى الصنمين الحكومي في محافظة درعا. 

ورجح السعدي أن يكون اللغم الأرضي من مخلفات النظام السوري ومليشياته "لأن بلدة دير عدس لم تخضع لسيطرة المعارضة قبل  توقيع اتفاق التسوية عام 2018"، مضيفا أن سهول البلدة كانت خط جبهة قتالية يتمركز فيها قوات النظام والمليشيات الموالية لها، حيث زرعت القوات الحكومية الألغام على طول خطوط الجبهة سابقا، وذلك منعا لتسلل قوات المعارضة نحو السهول. 

وأطلق ناشطون في محافظة درعا نداءات استغاثة على مواقع التواصل الاجتماعي للتبرع  بالدم في مشفى الصنمين، بسبب نفاذ وحدات الدم المخزنة في المشفى والحاجة الكبيرة للجرحى لوحدات دم وخاصة  الزمر النادرة منها. 

وفي السياق، انفجرت ظهر الخميس 9يونيو/حزيران عبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق تلشهاب – زيزون أثناء مرور سيارة عسكرية "سيارة الإطعام" تتبع لسرية حرس الحدود "الهجانة" في بلدة زيزون نجم عنها مقتل عنصر وجرح آخر.

وفي سياق آخر، جُرح ضابط برتبة ملازم أول وعنصر كان برفقته من مرتبات الفرقة 15 في القوات الحكومية جراء استهدافهم بالرصاص من قبل مجهولين أثناء مرور سيارتهم على طريق غرز-أم المياذن شرق درعا، ظهر اليوم السبت نقلوا على إثرها الى مشفى درعا الحكومي.