مثل الناتو.. ملك الأردن يسعى لبناء تحالف لمواجهة التمدد الإيراني في الشرق الأوسط

دعا ملك الأردن، صباح يوم الجمعة، إلى تشكيل جسم من دول الشرق الأوسط شبيه بحلف شمال الأطلسي"الناتو"، لمواجهة التمدد الإيراني في الشرق الأوسط.

ودعا ملك المملكة الأردنية عبدالله الثاني بن الحسين؛ خلال لقاء مصور أجرته معه الصحفية هادلي غامبل على قناة سي بي ان سي الأمريكية، إلى تشكيل حلف شبيه بحلف الناتو من دول المنطقة قائلا: "أعتقد أنه يمكن بناء حلف ناتو مع بلدان ذات التفكير المتشابه"، مشيرا إلى أن هذا الحلف سيكون معقداً جداً إذا لم يفهم ما هو الميثاق وما هي المهمة.

وأضاف عبدالله، "سأكون من أوائل الأشخاص الذين يؤيدون إنشاء حلف شمال أطلسي شرق متوسطي والتفكير بالروابط مع باقي العالم"، مؤكداً ضرورة الانسجام في هذا الحلف وبيان مهمته بشكل واضح، وإلا سيكون الأمر"مشوشا للجميع" وفق تعبيره.

واعتبر عبدالله الدور الروسي المتواجد في سوريا بأنه "أمر جيد ومصدراستقرار"، مشيراً إلى عدم وجودهم منذ بداية الصراع كان سببا للمشكلات على الحدود الأردنية، بقوله :"واجهنا مشكلات مع مليشيات مشتركة على الحدود وتهريب سلاح وظهور الدواعش (عناصر تنظيم الدولة)". 

وتابع بن الحسين: "كلما طال أمد الصراع طال عدم الاستقرار في المنطقة، بسبب تحديات السلاح في المنطقة".

ونوه الملك إلى أن تدفق اللاجئين إلى الأردن جعلهم يتخلون عن التطلعات الاقتصادية، معتبراً أن وجود اللاجئين هو أيضا جزء من مشكلة المياه في المملكة التي تعتبر ثاني أكثر دولة قاحلة في العالم.

وأجرى الملك عبدالله خلال الأيام الماضية زيارة إلى مصر وسيزور دول الخليج في الأيام القادمة، قبل انعقاد القمة الخليجية المزمع عقدها في 15 يوليو/ تموز القادم، بدعوة من ملك السعودية الملك" سلمان بن عبد العزيز"، والتي ستضم دول الخليج +3 وهذه الدول هي السعودية والإمارات وعُمان وقطر والكويت والبحرين، إضافة للعراق ومصر والأردن، وتم دعوة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جون بايدن لحضور القمة.

وكان بن الحسين تحدث في 26 يوليو/ تموز 2021، عن مشكلة اللاجئين السوريين في بلاده، خلال تصريح لقناة CNN الأمريكية، أن بلاده تعرضت لهجوم بمسيرات إيرانية الصنع عام 2020، وأن الأردن لديها تخوفات من انحراف أحد الصواريخ الموجهة من سوريا والعراق إليها بدلاً من إسرائيل. 

ونشرت صحيفة الشرق الأوسط 12/11/2021 وثيقة أردنية وملحقها السري، حول التطبيع العربي مع سوريا، تفسر المجريات الأخيرة ذات الصلة بعودة العلاقات مع دمشق، وتشكل هذه الوثيقة، التي سُميت “لا ورقة” ولا تتضمن جدولا زمنيا محددا، أساس الخطوات التي تقوم بها دول عربية تجاه دمشق.