صرح مصدر عسكري أردني لقناة المملكة "قناة محلية أردنية"مساء الأثنين 23 مايو/أيار أن القوات المسلحة الأردنية ضبطت؛ في عمليات متفرقة، ما مجموعه 20 مليون حبة مخدر نوع "كبتاجون" قادمة عبر الحدود الشمالية مع سوريا.
وقال العقيد مصطفى الحياري، مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية، في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة المملكة: إن القوات الأردنية تواجه حرباً ضد عصابات المخدرات المتواجدة في الداخل السوري، وهي مجموعات منظمة تتبع لمليشيات مدعومة إيرانياً، تتألف من ثلاث إلى أربع مجموعات وقوام كل مجموعة من عشرة إلى عشرين شخصاً لهم مهام مختلفة، فمنها رصد ومتابعة وأخرى إشغال وتشتيت حرس الحدود في حين تقوم الثالثة باختراق الحدود إلى داخل عمق الأراضي الأردنية وبحوزتهم المواد المخدرة.
وأضاف الحياري، أن قواعد الاشتباك تغيرت حسب ما وجه به اللواء يوسف الحنيطي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية ، وجاء ذلك تماشيا مع التوتر الأمني على الحدود الشمالية والشرقية للمملكة في الأعوام الثلاثة الماضية، موضحاً أن أي تغيير في العمل العسكري يتناسب مع المصلحة العليا للدولة وحمايتها، وذلك بالتنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وأوضح الحياري أن مجموعات التهريب زاد نشاطها في الفترة الأخيرة، مرجحا أن تكون تجارة المخدرات هي مصدر تمويل للعديد من المجموعات المرتبطة مع إيران في الجنوب السوري.
وذكر الحياري في لقائه أن القوات المسلحة ضبطت 20 مليون حبة كبتاجون في أقل من نصف عام، في حين تم ضبط 14 مليون حبة كبتاجون خلال عام 2021، مشيرا إلى استخدام هذه المجموعات وسائل جديدة في التهريب كالطائرات المسيرة والآليات وإحداث اشتباكات مسلحة مع حرس الحدود لتمرير شحنات مهربة، منوها إلى ما وصفه بتواطئ عناصر فاسدين من حرس الحدود السوري.
وأشار الحياري إلى ارتفاع سعر نقل الحمل الواحد الذي يتقاضاه المهرب من 2000 دينار أردني سابقا إلى 10 ألاف دينار، وذلك بسبب تغيير قواعد الاشتباك لما يسببه من خطورة على حياة المهرب، مرجحا وجود تعاون مع أشخاص داخل الأراضي الأردنية لاستلام المواد المهربة ونقلها ..
وأوضح الحياري أن أراضي المملكة الأردنية هي ممر عبور للمواد المخدرة إلى باقي دول الجوار وحتى دول أوروبا، متهما دول إقليمية منها إيران بالسعي "لاستهداف المجتمع الأردني وخلخلته وتفكيك روابطه، وذلك بإغراقه بالمخدرات والقضاء على شبابه، مؤكدا وقوف جميع أجهزة الدولة في وجه هذا المخطط" وفق وصفه.
وطالب دول الجوار والعالم مساعدة الأردن للتصدي لهذا المشروع، وعدم ترك الأردن يواجه هذه الحرب وحيدا، وفي حال عدم الاستجابة لنداءات الأردن ستطال الدول انعكاسات انتشار المخدرات، وخاصة دول الجوار أولا ودول العالم ثانياً، حسب تعبيره.
وكانت القوات المسلحة قد أحبطت عدة محاولات تهريب كان آخرها في 22/5/22022 حيث قُتل 4 مهربين وجرح آخرين، فيما هرب آخرون إلى العمق في الداخل السوري، وضبطت كمية تقدر بـ 637000 حبة كبتاجون و 39600 حبة ترامادول و181 كف حشيش في مكان الاشتباك، تسلمتها الجهات المختصة.
ومن جانبه صرح الملك الأردني قبل أيام خلال لقاء مصور مع معهد هوفر الأمريكي أن هناك تحديات أمنية قادمة على الحدود الشمالية، معتبراً الوجود الروسي في السابق مصدر تهدئة واستقرار،حسب وصفه.
وأشار الملك أن الفراغ الروسي في الجنوب السوري سيملؤه الإيرانيون ووكلائهم في المنطقة، متوقعا تصعيدا محتملا على الحدود الشمالية في قادم الأيام.
از بخش پاسخگویی دیدن کنید
در این بخش ایران وایر میتوانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راهاندازی کنید
إرسال تعليق