اغتيال مقدم في قوات النظام وجرح سائقه بالجنوب السوري

قُتل ضابط في القوات الحكومية السورية وجرح عنصر كان برفقته في درعا جنوبي البلاد، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون،  ظهر اليوم الثلاثاء.

وانفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون على جانب الطريق الواصل بين بلدتي" جملة، وعين ذكر" في منطقة حوض اليرموك أقصى غربي محافظة درعا، أدت إلى مقتل المقدم "شادي غسان الستيتي" وجرح سائقه أثناء مرورهما بسيارته الخاصة. 

وقال مصدر عسكري معارض من درعا لـ"إيران وير": إن المقدم من مرتبات اللواء 112 التابع للفرقة الخامسة في القوات الحكومية المنتشرة على طول الشريط الحدودي جنوب غرب درعا المحاذية للحدود مع الأردن جنوبا، والجولان السوري الواقع تحت سيطرة إسرائيل منذ عام 1967 غربا.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه للضرورة الأمنية، أن الستيتي هو المسؤول المباشر عن الحواجز العسكرية التابعة للواء "112" بين بلدات منطقة حوض اليرموك"، إضافة للنقاط العسكرية المتقدمة خلف مخافر حرس الحدود "الهجانة" بما يسمى عسكريا "خط الدفاع الأول".

وأكد المصدر، أن جميع الحواجز العسكرية والأمنية في منطقة حوض اليرموك تفرض على السكان مبالغ مالية على حمولات السيارات المتنوعة "زراعية أو تجارية" التي تمر من الحواجز.

وينحدر الستيتي من مدينة القرداحة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية، وشارك مع عناصر اللواء إلى جانب الفرقة الرابعة صيف 2018، عندما سيطرت القوات الحكومية على كامل محافظة درعا والقنيطرة بدعم جوي روسي ومليشيات مدعومة من إيران. 

وفي سياق متصل، قُتل 11 عنصراً وضابطاً أمس الإثنين إثر انفجار لغم أرضي زرعه مجهولون على الطريق الواصل بين محافظتي الرقة وحمص، أثناء مرور حافلة عسكرية "باص المبيت"، فيما جرح آخرين نقلتهم سيارات الإسعاف إلى مشافي حمص ودمشق، جاء ذلك بالتزامن مع وفاة ثلاثة أطفال وإصابة سيدتين بحروق متوسطة، بسبب اندلاع حريق في منزلهم في بلدة أم المياذن شرقي درعا. 

وتشهد محافظة درعا حوادث مختلفة تودي بحياة مدنيين وعسكريين منها ما يكون مفتعلا، تُنسب إلى مجهولين، كالاغتيال بالرصاص والعبوات المتفجرة، ومنها ما يكون ناتج عن حوادث متفرقة كالحرائق وحوادث السير وما شابه ذلك.