close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
من داخل إيران

بايمان سبحاني: القصة غير المروية لمراهق بهائي قتل على يد متعصبين في إيران

24 يونيو 2022
٥ دقيقة للقراءة
كان بايمان سبحاني، البالغ من العمر ١٥ عامًا، آحد ٢٢١ بهائيًا إيرانيًا على الأقل الذين قتلوا أو أُعدموا في العقود الثلاثة التي أعقبت الثورة الإسلامية.
كان بايمان سبحاني، البالغ من العمر ١٥ عامًا، آحد ٢٢١ بهائيًا إيرانيًا على الأقل الذين قتلوا أو أُعدموا في العقود الثلاثة التي أعقبت الثورة الإسلامية.
في الصورة وهو يحمل شقيقه الأصغر قبل ٢٠ يومًا من مقتله
في الصورة وهو يحمل شقيقه الأصغر قبل ٢٠ يومًا من مقتله
في يوم اختطافهم في نيسان ١٩٨٦، رافق بايمان والده في ما اعتقدوا أنه رحلة عمل
في يوم اختطافهم في نيسان ١٩٨٦، رافق بايمان والده في ما اعتقدوا أنه رحلة عمل
مع والده روح امين، إلى اليسار، وأخيه الأصغر
مع والده روح امين، إلى اليسار، وأخيه الأصغر
تم العثور على جثة بايمان مشوهة للغاية لدرجة أنه كان من المستحيل معرفة متى مات. يسجل يومه تاريخ وفاته على أنه يوم إعادته إلى المنزل: ٢٨ نيسان ١٩٨٦
تم العثور على جثة بايمان مشوهة للغاية لدرجة أنه كان من المستحيل معرفة متى مات. يسجل يومه تاريخ وفاته على أنه يوم إعادته إلى المنزل: ٢٨ نيسان ١٩٨٦

نشرت الجمعية البهائية الدولية، في عام 2008، أسماء 221 بهائيًا إيرانيًا قُتلوا أو أُعدموا في العقود الثلاثة التي تلت الثورة الإسلامية. أصغرهم في هذه القائمة كان بايمان سبحاني عزبادي، من سكان سارافان في مقاطعة سيستان وبلوشستان الجنوبية الغربية، وكان عمره 15 عامًا فقط في ذلك الوقت. استنادًا إلى مذكرات والده المكتوبة، كما روتها أخته، تنشر إيران واير قصته لأول مرة.

تنحدر عائلة سبحاني في الأصل من يزد في وسط إيران. عندما كان روح امين سبحاني عزبادي، والد بايمان، يبلغ من العمر 13 عامًا، انتقلت عائلته إلى زاهدان، عاصمة مقاطعة سيستان وبلوشستان. ثم انتقلوا بعد ذلك إلى بلدة صوران الصغيرة، والتي كانت تفتقر في ذلك الوقت إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك الكهرباء ومياه الأنابيب النظيفة والمرافق الصحية التي لا ترتقي حتى لادنى المقاييس. لكن روح امين فتح محل أقمشة صغير هناك. كان متجر الأقمشة الأول والوحيد في صوران، وسرعان ما أصبح هذا المحل وصاحبه الشاب ناجحين للغاية.

تزوج روح امين من طاهرة بيازار، وهي بهائية من يزد سرعان ما انضمت إلى زوجها في بلدته الجديدة. قبل ولادة بيمان في 13 آذار 1971، كان لديهم ثلاثة أطفال.

كان هناك تسعة بهائيين فقط يعيشون في صوران في ذلك الوقت. لكن المدينة كانت صغيرة والجميع يعرف من هم. في البداية تمكنت عائلة سبحاني من العيش بسلام. لكن شيئًا فشيئًا، تسبب نجاح روح امين كرجل أعمال بهائي في استياء بعض المتعصبين المسلمين في المدينة. من خلال التهديدات والمضايقات، حاول هؤلاء المتعصبين إجبار عائلة سبحاني على المغادرة.

تعرض متجر روح امين للسرقة مرارًا وتكرارًا من قبل لصوص لم يتم التعرف عليهم مطلقًا، ناهيك عن القبض عليهم. ذات ليلة، جاء مسلح الى منزلهم وهددهم بالقتل. أقنع ذلك روح امين بأخذ عائلته ومغادرة سوران. كان العمل ناجحا جدا، لكن لم يكن بوسعهم فعل أي شيء. في غضون أيام انتقلت العائلة إلى سارافان.

الحياة في سارافان

افتتح روح امين دكاناً للخردوات في سارافان، وهو استمرار لتجارته السابقة. لكن بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، دخلت مضايقات البهائيين مرحلة جديدة بدعم من الدولة، وامتدت إلى سارافان أيضًا. قبل ذلك الوقت، كان يتم حل أي مشكلة تواجهها الأسرة بمجرد التحدث إلى الشرطة. لكن المتعصبين الآن حصلوا على دعم الشرطة وبذلك اختفت كل وسائل الردع.

تم استدعاء والدي بايمان بشكل متكرر للاستجواب واعتقالهم من قبل الضباط المحليين. في إحدى المرات، أصيب شقيق بايمان الرضيع بحروق من تعرضه لماء مغلي. اعتقلت الشرطة والدته برغم ضرورة تواجدها مع رضيعها، وأبعدتها عن مولودها الجديد المصاب، بينما تم نقل روح امين إلى العاصمة الإقليمية زاهدان واحتجز هناك لعدة أسابيع.

الاختيار

في سارافان، اشتهر روح امين بكونه رجل أعمال نزيه يبيع بضاعته بأسعار معقولة. كان لديه العديد من الزبائن في المدينة والمناطق المحيطة بها. في 18 نيسان 1986، تلقى طلباً بكمية من السجاد الصوف. اتفق هو والزبون على أن سبحاني سوف يسلم البضائع إلى عنوان الزبون بعد الظهر.

في نفس اليوم، بينما كان روح امين ينقل البضائع الى سيارته، عاد بايمان إلى المنزل من المدرسة. عندما رأى والده يعمل، عرض عليه أن يساعده ويرافقه إلى وجهته. ثم ركب الأب والابن سيارتهما التويوتا الزرقاء وتوجهوا إلى العنوان الذي حدده الزبون.

لكن عندما وصلوا إلى وجهتهم وأوقفوا السيارة، واجههم على الفور رجلان مسلحان صعدا معهم إلى السيارة. قام المسلحون بعصب عيني الأب والابن، وأخذوا المفتاح من روح امين وبدأوا بقيادة السيارة. عندما بدأت السيارة في التحرك مرة أخرى، سألهم والد بايمان: "إلى أين تأخذوننا؟"

أجاب المسلحون: "سنأخذك إلى باكستان، إلى ابنك الأكبر بارفيز سبحاني".

خلال مدة الثمانينيات، مُنع البهائيون من مغادرة إيران ولم يتمكنوا من الحصول على جوازات سفر. حتى البهائيين الشباب الذين خدموا في الخطوط الأمامية للحرب العراقية الإيرانية حُرموا من وثائقهم، أو من الحق في دخول الجامعة. نتيجة لذلك، قام العديد من الشباب البهائيين الذين أرادوا الحصول على تعليم عالٍ بالهرب إلى باكستان وانتظار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإرسالهم إلى بلد آخر، الأمر الذي قد يستغرق سنوات عديدة. كان بارفيز سبحاني أحد أولئك الشباب الذين ينتظرون في باكستان في ذلك الوقت.

بعد بضع ساعات توقفت السيارة. وقام المسلحون بإخراج باميان ووالده من السيارة وأزالوا العصابات عن أعينهم. أدرك كلاهما أنهما كانا يقفان في أرض غير مألوفة على منحدر أحد الجبال. قال له أحد الرجال: "لدي سؤال، لكنني لا أعتقد أنك ستجيب عليه".

أجاب روح امين: "لقد أخطأت في اعتقالنا، نحن بهائيون وانتقلنا إلى سارافان منذ بضع سنوات. لم نؤذي أحدا".

قال الرجل: "لقد أجبت للتو على سؤالنا! إن مهمتنا هي قتلك بعد أن تعترف بأنكم بهائيون."

توسل لهم روح امين أن يجنبوا ابنه ويقتلوه فقط. أجاب أحد الرجال: "لا يمكننا تركه يذهب، لأنه رافقك". ثم قال لهم: "يمكننا قتلك بإحدى ثلاث طرق. أحدها أن تضع رأسك تحت عجلة السيارة، والثانية هي قطع حلقك. الأخيرة هي رميك على سفح الجبل."

طلب منهم روح امين إطلاق النار عليه. لكنهم رفضوا فاختار الخيار الثالث. ربط الرجال يديه وقدميه بإحكام وألقوا به من أعلى الجبل.

كتب روح امين في مذكراته: "في تلك اللحظة نسيت أن أودع ابني".

البحث

في ذلك المساء، ذهبت والدة بايمان، التي كانت الآن قلقة للغاية بشأن زوجها وابنها، إلى الشرطة. بدأ جميع البهائيين في المدينة بالبحث في الطرق الجبلية حول سرافان. بعد ١٨ ساعة، وجد سائق شاحنة كان يخرج للصيد في واد قريب الفاقد للوعي روح امين، الذي تعرف عليه على الفور على أنه رجل أعمال محلي. تدريجيًا، استعاد روح امين وعيه وطلب الماء. بعد أن شرب البعض، أغمي عليه مرة أخرى.

نُقل روح امين أولاً إلى أقرب مستشفى. لكن إصاباته كانت خطيرة لدرجة أنه توجب نقله إلى طهران، حيث مكث هناك لمدة شهرين.

بعد أيام قليلة من العثور عليه، تم العثور على جثة بايمان، وكانت يديه وقدميه مقيدة، على الجانب الآخر من نفس الجبل؛ الجانب الذي يتردد عليه الحيوانات المفترسة. كان جسد بايمان مشوهاً بشدة لدرجة أن السكان المحليين لم يسمحوا لوالدته، التي كانت حامل في ذلك الوقت، باحتضان ابنها للمرة الأخيرة. وقد عانى الشخص الذي غسل جسد بايمان وكفنه من اضطرابات عقلية لأشهر بعد ذلك.

كان بايمان سبحاني عزبادي يبلغ من العمر 15 عامًا فقط عندما قُتل بسبب إيمانه وعقيده عائلته. تم دفنه حسب التقليد البهائي. في ذلك الوقت، لم يكن لدى البهائيين في سارافان مقبرة خاصة بهم، لكن والدة بايمان تمكنت من تأمين قطعة من الأرض ليستخدمها المجتمع. كان بايمان أول من تم دفنه هناك.

ليس من الواضح بالضبط متى مات بايمان. تم تسجيل تاريخ وفاته في 28 نيسان 1986، وهو اليوم الذي تم فيه العثور عليه وإعادته إلى المنزل.

في أعقاب الحادثة

رأى روح امين سبحاني قتلة ابنه بأم عينيه، وتمكن بسهولة من وصفهم للشرطة. لكن الشرطة لم تتعقبهم قط. في السنوات التي تلت ذلك، تم استدعاؤه مرارًا وتكرارًا إلى مركز الشرطة وطُلب منه الموافقة على إغلاق القضية لأنه لم يتم العثور على قتلة ابنه. أخيرًا، بعد 15 عامًا من الجهود غير المثمرة، وافق على القيام بذلك.

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
من داخل إيران

فرهاد عبدي: بهائي شهيد الحرب العراقية الإيرانية

23 يونيو 2022
Kian Sabeti
٤ دقيقة للقراءة
فرهاد عبدي: بهائي شهيد الحرب العراقية الإيرانية