close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
من داخل إيران

فرهاد عبدي: بهائي شهيد الحرب العراقية الإيرانية

23 يونيو 2022
Kian Sabeti
٤ دقيقة للقراءة
قامت القوات العراقية بمهاجمة القوات العسكرية  والمدنيين براً وجواً في منطقة ديلوران بمحافظة إيلام، على مسافة٤٠ كيلو مترا من الحدود العراقية. قامت القوات العراقية في هذه الغارة بأسر ٢٥٠٠ جندي إيراني وقتلت آلاف الجنود والرجال والنساء والأطفال.
قامت القوات العراقية بمهاجمة القوات العسكرية والمدنيين براً وجواً في منطقة ديلوران بمحافظة إيلام، على مسافة٤٠ كيلو مترا من الحدود العراقية. قامت القوات العراقية في هذه الغارة بأسر ٢٥٠٠ جندي إيراني وقتلت آلاف الجنود والرجال والنساء والأطفال.
قُتل فرهاد عبدي، وهو جندي بهائي يبلغ من العمر ٢٤ عامًا، في هجوم عراقي مدمر على مدينة ديلوران الإيرانية. لم يتم الاعتراف به رسميًا كـ "شهيد" من قبل مؤسسة الشهداء بسبب دينه البهائي.
قُتل فرهاد عبدي، وهو جندي بهائي يبلغ من العمر ٢٤ عامًا، في هجوم عراقي مدمر على مدينة ديلوران الإيرانية. لم يتم الاعتراف به رسميًا كـ "شهيد" من قبل مؤسسة الشهداء بسبب دينه البهائي.

خلال الحرب العراقية الإيرانية، بين عامي 1980 و 1988، ذهب آلاف البهائيين إلى الجبهة إلى جانب مواطنيهم. قُتل وجُرح وأسر العشرات منهم. وتحجم الجمهورية الإسلامية عن تسميتهم كما تسمي ضحايا النزاع الآخرين - بحيث يُطلق على من قُتلوا رسميًا اسم "شهداء" الحرب.

تنتمي هذه المقالة الى سلسلة مستمرة من مقالات إيران وير التي تبحث في موضوع البهائيين الذين قتلوا كجزء من هذا الصراع. إذا كنت تعرف أي من البهائيين الذين قتلوا خلال حرب الإيرانية-العراقية، وانت تعرف حقائق مثبتة عنهم وعن حياتهم، فيرجى الاتصال بنا.

كان 12 تموز 1988 يومًا كارثيًا للقوات الإيرانية في حربها التي استمرت ثماني سنوات مع العراق. في المعركة التي بدأت في ذلك اليوم، واستمرت حتى 16 تموز/ يوليو، هاجمت القوات العراقية القوات العسكرية والمدنيين في منطقة ديلوران بمحافظة إيلام، براً وجواً، على مسافة 40 كيلومتراً من الحدود العراقية، وأسرت 2500 جندي إيراني وقتلت الآلاف من المدنيين والجنود والرجال والنساء والأطفال.

وكان من بين شهداء المعركة الجندي البهائي فرهاد عبدي البالغ من العمر 24 عاما والذي تم العثور على جثته بعد بضعة أشهر وتم تسليمها لأسرته. لكن مؤسسة الشهداء رفضت تسجيل اسمه كشهيد بسبب إيمانه بالدين البهائي.

بدأ الهجوم العراقي في الساعة الرابعة صباحًا في 12 تموز مع هجوم سلاح كيميائي على ديلوران. إن حجم القوة النارية التي أطلقتها القوات العراقية وخاصة استخدام الأسلحة الكيميائية، والتي كان بعضها يهدف إلى تلويث الأنهار ومصادر المياه، إلى جانب الحرارة غير المسبوقة، جعلت من الصعب للغاية على المدافعين الإيرانيين الرد. كما عانت القوات الإيرانية من نقص الإمدادات والمعدات والذخيرة. سقطت ديلوران كنتيجة للهجوم العراقي في أقل من 24 ساعة.

بعد أيام قليلة من المعركة، في 18 تموز، قبلت إيران قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ٥٩٨ والذي دعى إلى وقف فوري لإطلاق النار.

بعد أسبوع، تم إرسال القوات الإيرانية إلى منطقة ديلوران للعثور على الجنود الذين قُتلوا أثناء المعركة. تناثرت الجثث على الأرض وتحولت إلى اللون الأسود بسبب الحرارة الشديدة. تم العثور على العديد من الرفات خارج منطقة المعركة، في الوديان، على المنحدرات الجبلية وفي الكهوف. كانوا قد توفوا من العطش والحر. وبسبب الحر خلع بعض الجنود زيهم الرسمي. نتيجة لذلك، لم يكن لديهم هوية. استغرق تحديد هوية هذه الجثث شهورا.

أحد هؤلاء الجنود كان فرهاد عبدي، البالغ من العمر 24 عامًا. وقد تم تسليم جثة هذا الجندي البهائي إلى عائلته بعد شهور قليلة من مقتله، ولكن على عكس ميثاقها الذي يحظر التمييز على أساس المعتقدات، رفضت مؤسسة الشهداء تسجيل عائلته كعائلة شهيد حرب بسبب إيمانهم البهائي. بل إن المؤسسة ذهبت إلى أبعد من ذلك، وبدلاً من مواساة الأسرة لفقدان إبنهم، سخرت من معتقدهم وأهانته.

من هو فرهاد عبدي؟

ولد فرهاد عبدي في عام 1964 لعائلة بهائية في قرية كيزيلجة قند في ناحية كورفيه، مقاطعة كردستان. أجبرت البطالة والفقر عائلة عبدي على الهجرة إلى مدينة همدان. لكن مشاكلهم المالية استمرت، وبعد عدة سنوات، غادروا همدان إلى طهران في عام 1980 بحثًا عن حياة أفضل. سرعان ما انتقلت العائلة مرة أخرى، هذه المرة إلى مدينة كاراج القريبة، بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة في طهران.

أنهى فرهاد الصف الخامس الابتدائي في مدينة همدان. ثم ترك المدرسة وعمل في بازار همدان لمساعدة والده في إعالة الأسرة. منذ ذلك الوقت، واصل العمل مع والده أثناء انتقالهما من مدينة إلى أخرى بحثًا عن شعور بعيد المنال بالأمن المالي.

اعتقد فرهاد أنه يجب أن يعمل بأقصى ما في وسعه لمساعدة أسرته في التغلب على المصاعب المالية. لكن الحرب مع العراق قد زادت من البطالة ولم يُسمح لأصحاب العمل بتوظيف شباب من الممكن تجنيدهم. أجبر الفقر فرهاد على الخدمة العسكرية. وقال لعائلته "الآن بعد أن أصبحت بدون اي وظيفة او دخل، سأذهب إلى الخدمة العسكرية حتى أتمكن من العثور على وظيفة بعد ذلك، ويمكننا أن ننقذ أنفسنا من هذا الوضع المالي الصعب".

الخدمة العسكرية والاستشهاد 

بدأ فرهاد عبدي الخدمة العسكرية في عام 1986. وتلقى التدريب في قاعدة لافيزان العسكرية في طهران وتم ارساله الى في الجبهة. خدم 22 شهرًا على الجبهات في غرب وجنوب إيران وقُتل قبل شهرين فقط من تسريحه. 

في 12 تموز 1988، في الهجوم على ديلوران، كان فرهاد مشغل اللاسلكي لوحدته. وبحسب ما قاله صديق مقرب كان يعمل معه، فقد أصيب خندقهم بقذيفة عراقية. ركض الصديق خارج الخندق وبعد مسافة نظر إلى الوراء لكنه لم ير أي علامة على فرهاد. ويقول إن القصف المدفعي العراقي كان ثقيلاً لدرجة أنه لم يستطع الرجوع للخلف واضطر إلى الخروج عن نطاق القصف لإنقاذ حياته. 

لم يرَ أحد فرهاد مرة أخرى. كان يبلغ من العمر 24 عامًا عندما قُتل أثناء المعركة.

تم إدراج وضع فرهاد على أنه مفقود خلال المعركة لمدة ستة أشهر بعد تلك الغارة. ذهب إخوته مرتين إلى موقع المعركة لمحاولة العثور عليه. فتشوا في كل مكان، بما في ذلك المشارح في ديلوران والأهواز وأنديمشك، وتحدثوا إلى عشرات الجنود والمسؤولين، لكن لم يتمكنوا من العثور عليه. أُبلغت عائلة عبدي أخيرًا أنه تم العثور على جثة قد تكون ابنهم. ذهبت الأسرة وتعرفت على الجثة.

فقد فرهاد ذراعه ورجله وأحرقت عيناه. عندما علمت السلطات أنه بهائي، قاموا بتسليم جسده إلى أسرته، بدلاً من اتخاذ نفس الترتيبات الخاصة بضحايا الحرب من المسلمين. دفن هذا الجندي الشاب، الذي ضحى بحياته للدفاع عن بلاده، في مقبرة خواران بطهران في منطقة معزولة عن رفات البهائيين. أصرت السلطات الإيرانية على ذلك لأن البهائيين، حسب رأيهم، "نجسون" ولا يمكن دفنهم في نفس مكان المسلمين.

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
من داخل إيران

الحكم على 26 بهائيا بالسجن لمدة 85 عاما والنفي

22 يونيو 2022
Iran wire
١ دقيقة للقراءة
الحكم على 26 بهائيا بالسجن لمدة 85 عاما والنفي