منع الطلاب البهائيين من الالتحاق بالجامعة في أحدث مستجدات اشتداد القمع ضد البهائيين في إيران

في مساء يوم الأربعاء 3 آب/أغسطس، تم الإعلان عن النتائج الأولية لامتحان القبول في الجامعات الإيرانية على مستوى البلاد، ومُنع المواطنون البهائيون مرة أخرى من الالتحاق بالتعليم العالي.

وفقًا لتقرير نشرته منظمة حقوق الإنسان في إيران، تلقى ما لا يقل عن ثلاثة مواطنين بهائيين وهم هيفا بديعي وهانا موففاغي وبهزاد باراتي نتائج تزعم أن استماراتهم "فيها خلل".

قيل للبهائيين لسنوات طويلة أن ملفات طلباتهم الجامعية فيها خلل أو غير مكتملة - على الرغم من أن هذا الادعاء ليس له أساس من الصحة.

دعت مذكرة السياسة السرية لعام 1991 التي وقعها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، إلى "حظر" تقدم وتطور البهائيين بسبب معتقداتهم، بما في ذلك منعهم من الحصول على التعليم العالي. يتعرض البهائيون - وهم أكبر أقلية دينية غير مسلمة في البلاد - للاضطهاد المنهجي منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

لا توجد إحصاءات عن العدد الفعلي للمواطنين البهائيين الذين تم منعهم من الالتحاق بالجامعة هذا العام، لكن مصادر حقوق الإنسان تقدر عددهم بأكثر من ثلاثة.

في العام الماضي أعلن ما لا يقل عن 14 بهائيًا، و21 بهائيًا في عام 2019 على الأقل، عن منعهم من الدراسة في جامعات البلاد.

جاء استبعاد البهائيين من الالتحاق بالجامعة هذا العام متزامناً مع اندلاع حملة قمع جديدة ومتصاعدة ضد البهائيين في جميع أنحاء إيران. في 31 يوليو/ تموز، داهم رجال الأمن منازل عشرات المواطنين البهائيين في مدن مختلفة بإيران واعتقلوا ما لا يقل عن 13 شخصًا. وكان من بين السجناء مهفاش ثابت وفاريبا كمال أبادي وعفيف نعيم، وهم أعضاء سابقون في القيادة غير الرسمية للطائفة البهائية الإيرانية قبل أن يُسجنوا لمدة عقد في عام 2008.

وتأكيداً على نبأ اعتقال هؤلاء المواطنين، اتهمتهم وزارة الاستخبارات الإيرانية في سلسلة غير مسبوقة من نظريات المؤامرة بـ "التجسس" احتجاجاً على الحجاب الإسلامي الإلزامي.

كما اتُهم المعتقلون بـ "التسلل إلى البيئات التعليمية على مختلف المستويات، وخاصة رياض الأطفال في جميع أنحاء البلاد".

وبعد ذلك بيومين، في 1 أغسطس/آب، داهم ما يصل إلى 200 من رجال الأمن قرية روشانكوه في محافظة مازادران، حيث دمروا ستة منازل وصادروا 20 هكتارًا من الممتلكات.

وأكد رئيس قضاة مازندران النبأ وقال إن هدم منازل البهائيين في قرية روشانكوه "لا علاقة له بالطوائف أو الانتماءات الدينية"، لكنه لم يقدم أي أسباب لهدم المنازل.

إن إيران هي  من الدول الموقعة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي يضمن لكل شخص حرية الدين أو المعتقد، وحرية تغيير المعتقد أو الدين، والتعبير عن معتقداته وإظهارها على انفراد أو بشكل علني. لكن دستور الجمهورية الإسلامية يعترف فقط بالإسلام والمسيحية واليهودية والزرادشتية ولا يعترف بالديانة البهائية. يتم استخدام عدم الاعتراف هذا كذريعة لنشر دعاية الكراهية، وتسمية البهائيين كجواسيس أجانب، وانتهاك حقوقهم الأساسية.

دعا المجتمع الدولي مرارًا وتكرارًا الحكومة الإيرانية إلى احترام حقوق البهائيين.