إيران تشن ضربات جوية مميتة على شمال العراق

شن الحرس الثوري الإيراني، ضربات جوية على المنطقة الكردية شبه المستقلة في العراق، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، في أحدث جولة من الهجمات الإيرانية على المنطقة في الأسابيع الأخيرة.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، قال الحرس الثوري الإيراني إنه استهدف قواعد "الجماعات الإرهابية" بالطائرات المسيرة والصواريخ.

قال رئيس بلدية مدينة كويي شمال العراق، إن شخصًا واحدًا على الأقل قتل وأصيب 10 آخرون في الهجمات على مقر حزب إيراني كردي.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أمني من الحزب الديمقراطي الكردي الإيراني وهو إحدى الجماعات المنفية المستهدفة،  قوله إن ضحايا سقطوا جراء الهجوم، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل.

يشن الحزب تمردا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ تأسيسها عام 1979.

ووصف رئيس الوزراء الكردي مسرور بارزاني الهجوم الإيراني بأنه "انتهاك" للسيادة العراقية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف إن بغداد تخطط لاتباع "خطوات دبلوماسية" ردا على الهجوم.

وإن القصف الإيراني يسيء إلى مبدأ حسن الجوار، وأضاف الصحاف أن بعض الجيران ينتهكون العراق بشكل منهجي.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق إنه لا ينبغي استخدام العراق "كساحة لتصفية الحسابات"، مضيفة أن "الحوار بين العراق وإيران حول المخاوف الأمنية المشتركة هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا".

وصعدت إيران هجماتها على الجماعات الكردية المتمركزة في العراق في سبتمبر / أيلول ، حيث اتهمها الحرس الثوري الإيراني بـ "مهاجمة إيران والتسلل إليها لبث أعمال الشغب ونشر الاضطرابات".

اندلعت مظاهرات مناهضة للحكومة في جميع أنحاء إيران في منتصف سبتمبر/ أيلول بسبب وفاة مهسا أميني، في عهدة شرطة الآداب في طهران، ونمت حركة الاحتجاج لتصبح أكبر تهديد لنظام الملالي منذ ثورة 1979.