قُتل 378 شخصًا على الأقل، بينهم 47 طفلاً و27 امرأة، على أيدي قوات الأمن الإيرانية، بحسب حصيلة محدثة لمنظمة حقوقية إيرانية مقرها النرويج، وسط حملة قمع للاحتجاجات التي تستمر منذ أسابيع في جميع أنحاء البلاد.
واجتاحت إيران احتجاجات مناهضة للحكومة أشعلتها وفاة "مهسا أميني" البالغة 22 عاماً في سبتمبر/أيلول ضمن مقر حجز شرطة الآداب، بزعم انتهاكها لقواعد اللباس الصارمة في البلاد.
وتطورت الاحتجاجات المطالبة بمزيد من الحريات وحقوق المرأة إلى تحركات واسعة ضد نظام الحكم الديني الذي حكم إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري قدرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في أوسلو أنّ عدد قتلى الاحتجاجات وصل إلى 378 شخصاً، بينهم 47 طفلاً و27 امرأة، أي بزيادة 36 حالة وفاة منذ حصيلتها السابقة قبل ثلاثة أيام.
وتضم الحصيلة 123 شخصاً على الأقل قتلوا في محافظة سيستان وبلوشستان، و40 في كل من كردستان ومحافظة طهران، و39 في أذربيجان الغربية.
وتقول المنظمة إنّ السلطات الإيرانية ترفض المسؤولية عن عمليات القتل، وتنسبها إلى "جماعات إرهابية وأجنبية".
وتضيف إنّ "حملة التضليل" هذه تصاعدت قبل جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني من المقرر أن تنظر في إنشاء "آلية تحقيق ومساءلة مستقلة" بشأن حملة الدولة ضد الاحتجاجات.
ويقول مدير المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان محمود أميري مقدم إنّ "الغرض من حملات التضليل، وإسناد قتل المتظاهرين إلى جماعات أجنبية مسلحة هو تمهيد الطريق لاستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين على نطاق أوسع".
از بخش پاسخگویی دیدن کنید
در این بخش ایران وایر میتوانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راهاندازی کنید
إرسال تعليق