الحكم على بهائي إيراني بالسجن لمدة خمس سنوات بسبب عقيدته

قضت محكمة إيرانية بسجن مواطن بهائي لمدة خمس سنوات بسبب عقيدته، وسط حملة قمع مكثفة ضد أبناء الأقلية الدينية البهائية المضطهدة في البلاد. كما منع الفرع 26 من المحكمة الثورية بطهران سبهر ضيائي من مغادرة البلاد لمدة عامين بعد استكمال عقوبة السجن، وصادر الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تم حجزها أثناء عملية الاعتقال.

وحُكم على ضيائي، البالغ من العمر 62 عامًا، بموجب المادة 499 من قانون العقوبات الإسلامي، التي تجرّم الانتماء إلى مجموعة تهدف (حسب مزاعم الحكومة الإيرانية) إلى الإخلال بالأمن القومي. اعتقلت قوات الأمن ضيائي في منزله بطهران في 24 سبتمبر/أيلول ونقلته إلى العنبر 209 في سجن إيفين سيئ السمعة. بعد أن أمضى 50 يومًا في الحبس الانفرادي، هو محتجز حاليًا في العنبر العام للسجن.

فقد ضيائي السمع في أذنه اليسرى وأصيب بأمراض في الجهاز الهضمي خلال الأشهر الأربعة التي قضاها في الاعتقال. على الرغم من تدهور الحالة الصحية للسجين، رفضت السلطات طلبات عائلته المتكررة للإفراج عنه بكفالة.

يبدو أن حملة القمع التي تشنها السلطات الإيرانية على الأقلية البهائية قد تسارعت منذ شهر يوليو/تموز. واستمرت حملة القمع بعد اندلاع المظاهرات على مستوى البلاد في شهر سبتمبر/أيلول، مع الإبلاغ عن عشرات الاعتقالات خلال الأسابيع القليلة الماضية.

يوجد ما يقارب 300,000 بهائي في إيران وما يقدر بنحو 5 ملايين مؤمن بالدين البهائي في جميع أنحاء العالم. منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979، واجه البهائيون في إيران تمييزًا ومضايقات ممنهجة، بما في ذلك الترحيل ومنعهم من الحصول على التعليم ومصادرة ممتلكاتهم والسجن والتعذيب والإعدام.

إن الإسلام الشيعي هو دين الدولة في إيران. يعترف الدستور بالعديد من ديانات الأقليات، بما في ذلك المسيحية واليهودية والزرادشتية، لكن ليس البهائية.