الإفراج عن عامل إغاثة بلجيكي ودبلوماسي إيراني في تبادل للأسرى

أُفرج عن عامل إغاثة بلجيكي سجين في إيران ودبلوماسي إيراني سجين في بلجيكا، في صفقة تبادل أسرى بوساطة سلطنة عمان.

وفي 26 مايو/أيار قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في بيان عبر "تويتر" إنّ أوليفييه فانديكاستيل نُقل إلى عُمان في وقت متأخر يوم 25 مايو/أيار، وأضاف: "إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فسيكون معنا الليلة".

وقُبض على فانديكاستيل أثناء زيارة إلى إيران في فبراير/شباط 2022 وحُكم عليه مطلع العام الحالي بالسجن لمدة 40 عامًا بتهم من بينها التجسس. ووصفت منظمة العفو الدولية المحاكمة بأنها "بالغة الجور" استمرت لـ 30 دقيقة فقط.

وأمضى فانديكاستيل 455 يومًا في السجن في طهران. في ظروف لا تطاق، بحسب دي كرو.

وبعد ساعات، شارك رئيس الوزراء صورة فانديكاستيل الذي بدا هزيلاً على متن طائرة.

Eindelijk vrij. Enfin avec nous. pic.twitter.com/XrZzv96nin

— Alexander De Croo 🇧🇪🇪🇺 (@alexanderdecroo) May 26, 2023

ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تغريدة على "تويتر" أنّ أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني الذي حكمت عليه محكمة بلجيكية عام 2021 بالسجن 20 عامًا، سيعود إلى إيران قريبًا.

وقال أمير عبد اللهيان إنّ أسدي، الذي أدين بالتخطيط لتفجير حدث للمعارضة الإيرانية عام 2018 خارج باريس، كان "بريئًا".

وفي وقت سابق، قالت سلطنة عمان، التي لطالما عملت كوسيط بين الدول الغربية وإيران، إنّ تبادل الأسرى جار بين بلجيكا وإيران.

وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان: "تم نقل المفرج عنهم من طهران وبروكسل إلى مسقط اليوم الجمعة استعداداً لعودتهم إلى بلادهم".

وأضافت: "تقدر سلطنة عمان الروح الإيجابية العالية التي سادت محادثات مسقط بين الجانبين الإيراني والبلجيكي، وحرصهما على تسوية هذه القضية الإنسانية".

وقالت بلجيكا مرارًا وتكرارًا إنه لا توجد أسباب لاعتقال فانديكاستيل. وقال وزير عدلها إنه أدين "بسلسلة جرائم ملفقة" انتقاماً لسجن أسدي.

واتهمت الحكومات الغربية مرارًا الجمهورية الإسلامية بأخذ رعايا مزدوجين وأجانب رهائن لاستخدامهم في تبادل الأسرى أو كورقة مساومة في المفاوضات الدولية.