مشرّع إيراني يُحذّر من الارتفاع السريع في معدلات الفقر

قال أحد المشرّعين الإيرانيين إنّ عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر في إيران وصل إلى 28 مليون شخص، محذرًا من أنّ الارتفاع المستمر والسريع في معدّل الفقر "قد يؤدي إلى مشاكل اجتماعية وسياسية في المستقبل غير البعيد".

وفي حديثه يوم 24 يوليو/تموز عزا نائب رئيس لجنة توحيد خطة التنمية السابعة محسن بيرهادي تصاعد الفقر إلى "الانهيار الاقتصادي لفئات معينة من المجتمع خلال العقد الماضي".

وحذّر من أنّ عدم معالجة هذا الوضع "بجدية" في خطة التنمية السابعة "قد يؤدي إلى أزمة حادة في الصحّة الاجتماعية".

وبحسب بيرهادي، أدّى ارتفاع معدلات الفقر بالفعل إلى زيادة كبيرة في "التهميش والإدمان والفساد والهجرة إلى المراكز الحضرية".

ولم يحدّد الخبير رقماً لخط الفقر الوطني، أي الحد الأدنى لمستوى الدخل الذي يحتاجه الإيرانيون لتأمين ضروريات الحياة.

لكنّ عضو اللجنة الاقتصادية في البرلمان محمد باقري قال الشهر الماضي إنّ سكان طهران الآن يحتاجون إلى نحو 30 مليون ريال إيراني (630 دولارًا) شهريًا لتغطية احتياجاتهم الأساسية، بسبب ارتفاع التضّخم.

وفي يونيو/حزيران، أفاد مركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني أنّ ما يقرب من 11 مليون إيراني انغمسوا في الفقر على مدار عقد من الزمان.

وارتفع معدّل الفقر بين سكان إيران البالغ عددهم 84 مليون نسمة بشكل حاد منذ عام 2005، حيث تجاوز 30 في المئة بحلول عام 2017.

ورغم الوعود التي قطعها الرئيس إبراهيم رئيسي "بالقضاء على الفقر المدقع" - عندما يكون دخل الأسرة أقل من خط الفقر - فقد ساء الوضع أكثر خلال العامين الماضيين.