دعت منظمة مراسلون بلا حدود إلى إطلاق سراح صحفيتين مسجونَتين في إيران، قائلة إنهما "يدفعان، كالعديد من زملائهما في البلاد، ثمن واجبهما الإعلامي".
وحُكم على سعيدة شافعي ونسيم سلطان بيجي بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف وسط حملة قمع على وسائل الإعلام والمعارضة في أعقاب الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في سبتمبر/أيلول العام الماضي.
وذهبت شافعي إلى سجن إيفين في طهران لبدء قضاء عقوبتها في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، بينما انضمت إليها سلطان بيجي بعد يومين.
وحوكمت الصحفيتان في جلسة علنية في أوائل يوليو/تموز، وأدينتا في وقت لاحق من ذلك الشهر بـ "التواطؤ والمشاركة في تجمعات غير قانونية" و"نشر دعاية مناهضة للحكومة".
وتم تأييد إدانتهما في سبتمبر/أيلول.
وإلى جانب الحكم عليهما بالسجن، مُنعت شافعي وسلطان بيجي من السفر إلى الخارج والانضمام إلى أي جماعة أو منظمة لمدة عامين بعد إطلاق سراحهما.
وأُطلق سراح الصحفيتين مؤقتًا في فبراير/شباط بعد إلقاء القبض عليهما في الشهر السابق لتغطيتهما الاحتجاجات التي عمّت البلاد لعدّة أشهر إثر وفاة مهسا أميني في حجز الشرطة في 16 سبتمبر/أيلول 2022.
وقال رئيس مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، جوناثان داغر، في بيان نشر في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، إنّ "الجمهورية الإسلامية مستمرة في الانتقام من الصحفيين الذين قاموا بواجبهم في خدمة حق الجمهور في الحصول على الأخبار والمعلومات".
وأضاف أنّ الشافعي وسلطان بيجي "مراسلتان شجاعتان، مثل زملائهما العشرة المحتجزين أيضًا بسبب تغطيتهم الاحتجاجات. إنهما تستحقان الاحتفاء بهما، وليس السجن".
إرسال تعليق