close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
كورونا

لماذا رفضت اللجنة العلمية الأدوية المضادة لكورونا في إيران؟

26 مارس 2022
پویان خوشحال
٤ دقيقة للقراءة
لماذا رفضت اللجنة العلمية الأدوية المضادة لكورونا في إيران؟

رغم مرور أكثر من سنتين على تفشي فيروس كورونا في العالم، إلا أنه لم يتم التوصل بعدُ إلى دواء حاسم لمعالجته. والتأكيد على تطعيم اللقاح الذي وضعت بعض الدول جرعته الرابعة على أجندتها، لا يُشكِّل في الوقت الحالي دواءً بل هو وقاية ليس أكثر. ومع هذا، فقد أدت الوسائل العلاجية في هذه الفترة إلى تحسن المرضى المصابين بكورونا في فترة أقصر بكثير. ومؤخراً وصفت الخلية الوطنية الإيرانية لمكافحة فيروس كورونا أن دواءَي "فافيبيرافير" و"مولنوبيرافير" غير مؤثرين، ولم تُرخِّص لهما؛ وهي أدوية تنصح منظمة الصحة العالمية وبعض المؤسسات المعتمَدة باستعمالها.

هل تستطيع إيران إنتاج هذه الأدوية؟ وعلى أي أساس لا تَنصح اللجنة العلمية في خلية مكافحة كورونا الإيرانية بعدم استعمالها؟

ما هي الأدوية المؤثرة في مكافحة كوفيد-19 التي لم ترخص لها خلية مكافحة كورونا؟

من غير شك أن اسم "ريمديسيفير" سُمِع كثيراً في إيران ولا سيما في الموجتين الرابعة والخامسة الحادتين؛ وهو دواء أَوجد سوقاً جيدة لصانعيه ومستورديه، حتى إنه وصل إلى سوق "ناصر خسرو" السوداء في طهران. وما يزال هذا الدواء يُستعمَل في إيران. لكن هناك أدوية أخرى لم يُرخِّص لها النظام الصحي الإيراني.

وفي الأيام الأخيرة رفضت اللجنة العلمية في خلية مكافحة كورونا منح الترخيص لدواء مولنوبيرافير. كما أنها قالت إن دواء فافيبيرافير لا مكان له في إجراءات علاج كورونا.

وفي البداية لا بد من السؤال: إلى أي مدى تَكون فاعلية هذه الأقراص؟

أحد الصيدلانيين في إيران فَضّل عدم الكشف عن اسمه يقول لإيران وير: "الشرح البسيط لفاعلية هذه القرصين هو أن مولنوبيرافير وفافيبيرافير كليهما يقومان بوظيفة تسريع إزالة الفيروس من الجسم. في الحقيقة إن هذين القرصين يؤديان إلى الطفرة في جينوم الفيروس ثم في مساعدة إزالته من الجسم في نهاية المطاف".

في 14 مارس/آذار 2022 قال "حميد رضا جماعتي"، الأمين العام للجنة العلمية في خلية مكافحة كورونا الإيرانية، بخصوص عدم الترخيص لدواء مولنوبيرافير إنه ليس هناك دلائل كافية حتى الآن، وقد تبيّن في بعض الدراسات أن هذا الدواء قد يتسبب في طفرات جينية.

أما وسائل الإعلام المقربة من النظام الإيراني، من ضمنها وكالة أنباء "تسنيم"، فقد ذكرت هذه الأقوال بوصفها "خطر ظهور الطفرات الجينية".

إن عدم الترخيص لاستعمال هذا الدواء يأتي في وقت نَصحت فيه منظمة الصحة العالمية باستعماله في بعض الظروف. وأعلنت المنظمة أن هذا الدواء يُنصَح أن يَستعمله المرضى المصابون بكورونا بقوة وغير المقيمين في المشافي.

الصيدلاني المقيم في إيران يقول حول هذا الأمر: "تعني هذه النصيحة أنه لا ينبغي أن يُوصَف هذا الدواء للمرضى المقيمين في المشفى. في الحقيقة، يُنصَح باستعماله للمرضى الذين هم على وشك الدخول إلى المشفى. ووفقاً للدراسات فإن استعمال هذا الدواء يُقلِّص من خطر الدخول إلى المشفى ومن إزالة أعراض المرض. كما أن الدراسات تشير إلى تأثيره في خفض نسبة الموت. ومع هذا فقد رفضت اللجنة العلمية المعنية بكورونا هذا الدواء!".

لماذا لم تصادق خلية مكافحة كورونا على الأدوية المؤثرة في علاج كوفيد-19؟

لقد صادقت كلٌّ من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الغذاء والدواء ومعاهد الصحة الوطنية الأمريكية على أدوية مولنوبيرافير وفافيبيرافير. والسؤال المطروح هو لماذا تعارض اللجنة العلمية في خلية مكافحة كورونا الإيرانية هذه الأدوية؟ هل المخاوف نابعة من أن الدراسات عنها غير كافية كما تقول اللجنة العلمية؟

وبهذا الخصوص يقول الصيدلاني لإيران وير: "لكلا الدواءَين تأثير جيد جداً في عملية تحسُّن المريض. أعتقد أن السبب الجوهري في عدم مصادقة اللجنة العلمية عليهما هو سعرهما المرتفع وأنهما لا يَخضعان للتأمين الصحي".

وفيما بتعلق بطريقة استعمال هذه الأدوية في إيران يقول: "حتى الآن لم أرَ أنهم وصفوا مولنوبيرافير، لكن فافيبيرافير كان يُوصَف في وقت سابق. وأؤكّد أنه يساند مساندة قوية ريمديسيفير".

وبخصوص سياسات النظام الإيراني في مجال الصحة، يَشرح هذا الصيدلاني فيقول: "في دول لا يَكون فيها النظام الصحي متطوراً، وإيران واحدة منها، عادةً ما يتم استعمال دليلين موجِّهَين؛ هما دليل منظمة الصحة العالمية، ودليل أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية".

يقول: "في دليل أوروبا وأمريكا تُستعمَل أدوية يَكون لها أثر أفضل وضرر أقل للمريض؛ مثل دواءَي مولنوبيرافير وفافيبيرافير. في المقابل، يَهدف دليل منظمة الصحة العالمية إلى وصول الدواء إلى جميع الدول ولذلك يَكون معيارها هو سعر الدواء. في الحقيقة هي تُصادق على الدواء كلما كان سعره أدنى، وهدفها من وراء ذلك هو أن تستطيع جميع الدول الاستفادة منها؛ وبالطبع هي أدوية لا تنافس أدوية دليل أوروبا وأمريكا من حيث النوعية".

يقول هذا الصيدلاني: "فيما يتعلق بعدم مصادقة إيران على هذه الأدوية، نجد أن خلية مكافحة كورونا تتذاكى وتستعمل دليل منظمة الصحة العالمية حتى تُخفِّض من تكاليف العلاج".

استناداً إلى الإحصاءات المقدَّمة، فقد بلغ استهلاك دواء فافيبيرافير في فبراير/شباط 2022 سبعة أضعاف الشهر السابق عليه.

كم تبلغ استطاعة الشركات الإيرانية المصنعة للدواء في إنتاج الأدوية المضادة لكورونا؟

في وقت سابق كانت إيران قد اتخذت بعض التدابير في مجال إنتاج أقراص يقال إنها مؤثرة في علاج كورونا. كان ريميديسيفير من الأدوية التي استطاعت إيران التوصل إلى إنتاجها. فهل في استطاعة إيران صناعة دواءي فافيبيرافير ومولنوبيرافير؟

يتابع هذا الصيدلاني فيقول لإيران وير بخصوص قدرة إيران على إنتاج الأدوية المضادة لكورونا: "حقيقةً تحتل الشركات الإيرانية مكانة متقدمة في إنتاج الأدوية. وبإمكانها إنتاج الأدوية الأوروبية والأمريكية النوعية وكذلك أدوية منظمة الصحة العالمية. ومع ذلك إذا لم تُقدِّم الحكومة الدعم الكافي لها فإن تكاليفها سوف تكون مرتفعةً. والنتيجة أن الأسعار النهائية للأدوية مرتفعة والمريض يَعجز عن شرائها. وعليه، فإن إنتاج الدواء من دون الأخذ بالاعتبار تأثيره أو عدم تأثيره فهو غير اقتصادي".

تأسيساً على المعلومات الواصلة إلى إيران وير بخصوص إنتاج دواءي فافيبيرافير ومولنوبيرافير، فإن شركة "سبحان" قامت بإنتاجهما في إيران. ومع ذلك فقد توقّف إنتاجهما بسبب معارضة منظمة الغذاء والدواء الإيرانية لاستهلاكهما. كما أن المعلومات تُفيد بأن العلاج بهذين الدواءين مستمر في عدد من المشافي بقصد القيام ببعض الدراسات والأبحاث الداخلية.

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
من داخل إيران

النظام الحقوقي الإيراني شريك في ارتكاب جرائم الشرف

26 مارس 2022
ثمانه قدرخان
٦ دقيقة للقراءة
النظام الحقوقي الإيراني شريك في ارتكاب جرائم الشرف