close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
تقارير

ما هو هدف الأجهزة العسكرية الإيرانية من صنع اللقاح المضاد لكورونا؟

14 مارس 2022
٥ دقيقة للقراءة
مصدر الصورة:إيران وير بالفارسي
مصدر الصورة:إيران وير بالفارسي

بويان خوشحال-إيران وير

إن تعدُّد اللقاحات الإيرانية المضادة لكورونا هو موضوع يَفتخر به المسؤولون الإيرانيون كثيراً. يقول هؤلاء إن إيران صنعت وأنتجت ما لا يقل عن ستة أنواع من اللقاحات المضادة لكورونا؛ علماً أنها لا تسترعي الانتباه رغم جميع ما يُروَّج لها.

في الأسبوع الماضي صَدر ترخيص الاستعمال الاضطراري للقاح “نورا” الذي صنعته جامعة “بقية الله” للعلوم الطبية التابعة للحرس الثوري. وفي وقت سابق حَصل لقاح “فخرا” التابع لوزارة الدفاع الإيرانية على ترخيص الإنتاج؛ علماً أن مصيره أصبح مجهولاً لعدم وصول نصابه إلى الحد المطلوب من المتطوعين في تلقّي التطعيم به.

حتى لقاح “كوو إيران بركة” الذي أحدث ضجة والصادر عن لجنة تنفيذ أمر الإمام الخميني لم يَصل إلى النتاج المليوني بحسب الدعاية له، ولا لقي ترحيباً يُذكَر في أوساط الشعب الإيراني.

لكن لماذا تتدخّل هذه الأجهزة في صناعة اللقاح؟ هل كانت سلامة المواطنين أولوية لهم أو لهم أهداف أخرى من وراء ذلك؟

في مقابلة مع إيران وير، يرى “نجات بهرامي”، صحفي ومحلل سياسي مقيم في إسطنبول، أن دخول أجهزة مثل الحرس الثوري ووزارة الدفاع على خط صنع وإنتاح اللقاحات هو نتيجة لعاملين اثنين هما المصادر المالية والسياسات الثورية للنظام الإيراني.

يوضِّح بهرامي فيقول: “بعد عدة سنوات من تطبيق القوى الغربية للعقوبات المفروضة على إيران، صَفّرت المصادر المالية للنظام الإيراني، وأصبحت في حالة هشّة. وبالتالي أصبح النظام كله والأجهزة النافذة يتحركون في مسارٍ يَصرفون فيه ما بقي من الموازنة والإمكانات المتبقية بحيث تَعود الأموال إليهم مرة ثانية، انطلاقاً من أنهم المدافعون عن سياسة النظام الإيراني والثورة الإسلامية. وحتى في أزمة كبيرة مثل كورونا يُفضِّل هؤلاء ألا تَقع المصادر المالية في أيدي الجهات المختصة التي يَكون أداؤها في صنع اللقاحات أفضل بكثير من تلك الأجهزة العسكرية، لا لشيء إلا لأن تلك الجهات المختصة لا تندرج ضمن الصفوف الأولى في الدفاع عن النظام”.

بحسب بهرامي، لا يقتصر هذا الأمر على كورونا وصنع اللقاح وحده بل يَصدق كذلك على بقية المجالات؛ بما فيها الإعمار وتشييد الجسور وغيرها.

وفي البُعد الثاني، يرى نجات بهرامي أن صنع الحرس الثوري ووزارة الدفاع للقاح المضاد لكورونا أمر يُؤكد الكلمات الجوهرية المفتاحية للنظام الإيراني. وعن هذا الأمر يقول: “منذ سنوات والحكومة تحاول إثبات أن الأجهزة المنتخَبة لا تتطلب تعهدات ثورية من قِبَل الحكومة. ويقولون إن بإمكاننا التعاون مع العلماء الثوريين والقيام بأعمال ممتازة بحيث يَندهش العالَـم منها. إن الثورية والعلماء الشباب والثورة والقيم الثورية هي كلمات جوهرية مفتاحية دائماً ما يكررها خامنئي في السنوات الأخيرة، وهي تنمّ عن اعتقادِ أن للتعهد الثوري الأولويةَ والأرجحية على الاختصاص. هذه كلها تُشكِّل رؤيةً يمكِن من خلالها وخلال التعهد الثوري القيام بأعمال غريبة عجيبة ولو كان ذلك في مجال العلم والتكنولوجيا والطب؛ ولو لم تَكن الأجهزة مختصة بقضايا الطب والصحة”.

السفر في عطلة عيد النوروز بجرعتين أم بثلاث جرعات؟

في الأسبوعين الأخيرين بدأ الإيرانيون يستعدون للسفر في أيام عيد النوروز بدءاً من 21 مارس/آذار، علماً أن متحور أوميكرون متفشٍّ في إيران.

في وقت سابق كانت الخلية الوطنية لمكافحة كورونا قد أقرت أن بإمكان من تلقى ثلاث جرعات من اللقاح أن يسافروا ويتنقلوا في هذه العطلة، علماً أنه تم تقليص الجرعات إلى اثنتين مع إبراز نتيجة سلبية لفحص كورونا “PCR”.

يأتي تنازُل خلية مكافحة كورونا في وقت يُطالب فيه كثير من الخبراء وأعضاء الخلية الوطنية لمكافحة كورونا نفسها في الأسبوع الأخير الشعبَ بالامتناع عن السفر وعدم الحضور في التجمعات؛ وهي تصريحات تسببت في مزيد من حيرة الشعب على أعتاب أعطال عيد النوروز.

قال “محمد بهلوان”، مدير العلاقات العامة في جامعة العلوم الطبية في مشهد، إنه ليست هناك ضمانات في مراعاة التدابير الصحية في مشهد في نوروز 2022.

وعبّر عن قلقه من بدء الموجة السابعة لكورونا، ونصح الشعب ألا يشاركوا في تجمعات نوروز قدر المستطاع.

بدوره طالب “إحسان مصطفوي”، مدير مركز دراسات “معهد باستور إيران” للأمراض المستجدة والمتكررة، الشعبَ بتأجيل أسفارهم النوروزية.

ومشيراً إلى نوروز 2021 قال إنه رغم الهدوء النسبي حينها إلا أنه كانت هناك زيادة في حالات الإصابة بكورونا وحالات الوفيات الناجمة عنها.

كذلك أشارت “مينو محرز”، العضو في اللجنة العلمية لكورونا في إيران، إلى اكتمال سعة الرحلات إلى خارج إيران، وقالت إذا حدثت هذه الأسفار فهناك احتمالية تفاقم أرقام الإصابات وتفاقم دخول متحور أوميكرون إلى إيران.

أما “رضا”، مواطن إيراني مقيم في طهران، فيعتقد أن تصريحات المسؤولين المتباينة تتسبب في خلق حالة من التشويش لدى المواطنين.

وبهذا الخصوص يقول لإيران وير: “الذين يعتزمون السفر بالطائرات والقطارات والحافلات يَكونون قد اشترَوا بطاقاتهم قبل الآن. وقسم كبير سيتجه إلى شمال إيران أو المحافظات القريبة قبل العيد بأيام معدودة. أنا متأكد أن الازدحام سيكون هو هو كما في كل سنة. كل ما سيكون هو فرض الغرامات على الشعب. والسبب هو عدم وضع المعلومات بين أيدي الشعب بطريقة جيدة. وبالتالي لا يتعاون الشعب مع المسؤولين وما يقولون”.

مؤخراً أعلن المسؤولون في وزارة الصحة وخلية مكافحة كورونا أنه يمكن رصد لوحات السيارات في موقع “إيران من” الذي تم إطلاقه لمعرفة وضع التطعيم لدى المواطنين.

حتى الآن تلقى رضا جرعتين، ويعتزم السفر. يقول: “نحن نشتري نتيجة فحص كورونا الإيجابية. الأمر بسيط جداً ولا يُعرِّضك لأي مشكلة. ولا أشك لحظة في أن الشرطة لن تنظر في هذه النتيجة بسبب الازدحام الكبير على الطرقات. وفي النهاية سوف يقومون بفرض مخالفات على الناس بحيث تساوي المخالفةُ المبلغَ المدفوع للقيام بفحص كورونا”.

هل تلقى 92 بالمئة من الإيرانيين جرعة واحدة من اللقاح؟

إذا ما خُضنا الحديث في أيِّ موضوع متعلق بكورونا فسنجد اختلافاً كبيراً بين ما يعلنه النظام الإيراني وبين ما يحدث على أرض الواقع؛ في إحدى المراحل كان هذا الاختلاف في أعداد الوفيات والإصابات، وفي مرحلة أخرى كان في التباين في عدد الفحوصات.

تشير الدلائل إلى أن السنتين الأخيرتين شهدتا تناقضاً كبيراً في هذه الأرقام وأنه ما يزال مستمراً.

وأحد هذه المؤشرات هو أرقام الذين تلقَّوا اللقاح؛ فالمسؤولون يقولون إن هذه الأرقام تتوضح من خلال الرقم الوطني للمواطن الإيراني.

في 6 مارس/آذار 2022، أعلن “بهرام عين اللهي”، وزير الصحة أن “أكثر من 92 بالمئة من الإيرانيين تلقَّوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكورونا”.

وإذا ما أخذنا في الحسبان عدد السكان الإيرانيين البالغ 84 مليوناً، وإذا ما استندنا إلى تصريحات عين اللهي، فهذا يعني أن أكثر من 75 مليون إيراني تلقوا اللقاح.

يأتي هذا في وقت نستطيع فيه من خلال بحث بسيط في وكالات الأنباء الإيرانية الداخلية الوقوفَ على أن عدد الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح هو بشيء من التسامح والتجاوز حوالي 64 مليوناً؛ أي أكثر من 76 بالمئة بقليل.

بالتالي لا يُقدِّم وزير الصحة إحصائياتٍ دقيقةً في هذا الباب وحسب بل يقارن هذا الرقم مع الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً.

استناداً إلى كلامه، فإن 60 بالمئة فقط من الأمريكيين تلقَّوا الجرعة الأولى من اللقاح؛ في حين أن نظرة في المصادر الأمريكية الرسمية تبيّن أن أكثر من 76 بالمئة من الأمريكيين تلقَّوا الجرعة الأولى من اللقاح.

يشار إلى أن وزارة الصحة الإيرانية لا تُقدِّم إحصائيات مجزَّأة للفئات العمرية التي تُطعَّم باللقاح.

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
تقارير

في ظل الحضور الروسي.. القصف الإيراني لأربيل، والاتفاق النووي، والمفاوضات الإيرانية السعودية

14 مارس 2022
٦ دقيقة للقراءة
في ظل الحضور الروسي.. القصف الإيراني لأربيل، والاتفاق النووي، والمفاوضات الإيرانية السعودية