"أوميكرون" في شمال غرب سوريا.. مديرية صحة إدلب السورية تجدد الدعوات لتلقي اللقاح

أعلنت مديرية الصحة في محافظة إدلب السورية تسجيل إنتشار المتحور الجديد لكورونا “أوميكرون” في 65% من العينات التي أخذت من مناطق شمال غرب سوريا. 

وأشارت المديرية إلى أن هذه النسبة التي أظهرتها نتائج التنميط الجيني “تمثل مدى انتشار المتحور الجديد في المنطقة”، مما يفسر سبب الارتفاع المتزايد للإصابات خلال الأسبوعين الماضيين، بعدما انعدمت الإصابات اليومية في الفترة الأخيرة. 

وقال عماد زهران المسؤول الإعلامي في مديرية الصحة لموقع إيران وير: ” إنه وبعد إجراء التنميط الجيني في المختبرات التركية أثبتت التحاليل أن المتحور أوميكرون هو المسيطر في المنطقة خلال الآونة الأخيرة بعدما تجاوزت المنطقة الوجة الثانية بصعوبة”. 

وتابع زهران أن المتحور الجديد هو “أخف إمراضياً من المتحورات السابقة، لكنه أسرع انتشاراً منها”، كما يرجع السبب لضعف تلقي الجرعات من اللقاح المضاد للفيروس. 

وجدد المسؤول الإعلامي دعوات مديرية الصحة “للإسراع بتلقي اللقاح وخاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة”، حيث لاتزال نسبة الإقبال على اللقاح “ضعيفة” مقارنة بحجم السكان في المنطقة. 

ويتخوف الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” من الوصول “للذروة” إذا استمر المتحور بالانتشار، مما ينتج عن ضغط في قدره المشافي الاستيعابية، كما طالب باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، وأخذ اللقاح على الفور. 

وبحسب الدفاع المدني فإن الإقبال على اللقاح لايزال ضعيفاً “على الرغم من حملات التوعية التي تقوم بها فرقه حول الوباء”.

وحذر “منسقو استجابة سوريا” في وقت سابق من عودة ارتفاع الإصابات مع وجود مؤشرات لانتشار المتحور الجديد، كما توقع زيادة في الأعداد نتيجة الاستهتار بالإجراءات الوقائية، وضعف عملية الاستجابة الإنسانية في المنطقة. 

وكانت عدة مشافٍ في شمال غرب سوريا أعلنت إيقاف الدعم المقدم لها من قبل المنظمات الطبية، الأمر الذي يهدد تلك المشافي بالإغلاق وحدوث أزمة صحية في المنطقة. 

وأعلنت مديرية الصحة في إدلب صباح اليوم عن تسجيل 124 إصابة جديدة بكورونا (31 في محافظة إدلب، 93 في محافظة حلب) خلال الـ24 ساعة الماضية، بنسبة إيجابية بلغت 27%.