close button
انتقل إلى إيران وير لايت؟
يبدو أنك تواجه مشكلة في تحميل المحتوى على هذه الصفحة. قم بالتبديل إلى إيران وير لايت بدلاً من ذلك.
من داخل إيران

تحقق: ثلاثة أكاذيب واضحة وضوح الشمس أطلقها مستشار خامنئي في مقابلة قصيرة

28 يناير 2022
٧ دقيقة للقراءة
تحقق: ثلاثة أكاذيب واضحة وضوح الشمس أطلقها مستشار خامنئي في مقابلة قصيرة

فرامرز داور -إيران وير

بتاريخ 17 يناير/كانون الثاني 2022، وفي أعتاب زيارة الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” إلى روسيا، أجرت صحيفة “كيهان” الصادرة في طهران مقابلة قصيرة مع “علي أكبر ولايتي”، وزير الخارجية الأسبق ومستشار “خامنئي” للشؤون الدولية الحالي؛ وفيها قدّم مزاعم متعددةً حول العلاقات بين إيران وروسيا.

في هذه المقابلة القصيرة، يطرح ولايتي ثلاثة موضوعات حول علاقات النظام الإيراني الإسلامي مع روسيا، ويقول إن روسيا دائماً ما كان لها دور جوهري في دعم إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإن علاقات البلدين كانت ندّية ومتساوية، وإن إيران وروسيا والصين هي القوى الثلاث الأولى في “منظمة شنغهاي للتعاون”.

ما مدى صحة الموضوعات التي طرحها علي أكبر ولايتي؟

يقول المستشار الدولي للمرشد الأعلى علي خامنئي إن روسيا دائماً ما كان لها دور جوهري في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تقديم الدعم لإيران وبرنامجها النووي.

وتفيد تحقيقات “إيران وير” أن اتحاد الجماهير السوفياتية الاشتراكية، الذي استمرت روسيا بدلاً منه بعد انهياره، قدّم الدعم لنظام الجمهورية الإسلامية في مجلس الأمن في بعض المراحل، لكن لا يمكن القول إن هذا الدعم كان دائماً ومتواصلاً.

  • في قضية إرسال الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن في عهد الرئيس الإيراني “محمود أحمدي نجاد”، دعمت روسيا إرسال هذا الملف، وشاركت مشاركة فاعلة في تدوين مسودة القرارات التي تم إقرارها ضد النظام الإيراني. شكّل إرسال الملف الإيراني إلى مجلس الأمن فرصة لروسيا حتى تبدأ اللعب في هذا الملف الذي كان للدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا فقط دور فيها قبل ذلك. وكان لبقاء هذا الملف في مجلس الأمن من دون حلٍّ مصالحُ لروسيا أكثر من حل الملف النووي الإيراني. وبهذه الطريقة حافظت روسيا على حضورها الحصري في محطة البرنامج النووي.
  • في القرار 1929، الذي كان أشدَّ قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد الملف النووي الإيراني، لم تَكتف روسيا بعدم معارضة أو عدم التصويت على حالات المنع غير المسبوقة المندرجة في مسودة القرار والإذن بتفتيش الشحنات المارة أو المتوجهة إلى إيران، بل إنها صوّتت على القرار إيجاباً.
  • بعد صدور هذا القرار، طبّقته روسيا على إيران تطبيقاً تاماً، ومن ذلك أنها امتنعت عن بيع منظومة الدفاع الصاروخية “إس-300” لإيران علماً أنها كانت قد أبرمت الصفقة معها قبل صدور القرار. وخلافاً لتهديد النظام الإيراني بتقديم شكوى دولية ضد روسيا فإن الأخيرة لم تُسلِّم هذه المنظومة لإيران إلا بعد رفع العقوبات الأممية.
  • أثناء التفاوض على رفع العقوبات الأممية الذي أفضى إلى إبرام الاتفاق النووي، أُدرِجت آلية العودة التلقائية للعقوبات في هذا الاتفاق؛ الأمر الذي استتبع احتجاجاً وانتقاداً واسعاً لدى المحافظين والمتشددين في إيران. و بموجب هذه الآلية، إذا وافقت إحدى الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على عودة العقوبات ضد النظام الإيراني فإن هذه العقوبات ستُستأنَف في ظروف أسهل نسبياً. وكان مقترِحُ هذه الآلية هو “سيرغي لافروف”، وزير الخارجية الروسي.

بناء على ما سبق، لم تكن روسيا على الدوام داعمةً للنظام الإيراني في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وبعد دراسة إيران وير وتحقيقاته لادعاء علي أكبر ولايتي حول أن روسيا دائماً ما كان لها دور جوهري في تقديم الدعم لإيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإنه يمنح مستشارَ خامنئي وسام “لا حقيقة لذلك”.

لا حقيقة لذلك: قول تم إثبات عدم صحته في وقت سابق، أو تَدلُّ التحقيقات والوثائق المتوفرة على أنه كذب؛ بعبارة أخرى، هو كذب واضح وضوح الشمس.

وتابع ولايتي في مقابلته مع صحيفة كيهان حول علاقات النظام الإيراني مع روسيا قائلاً: “علاقات البلدين ندّية ومتساوية”.

إن تصفُّح إيران وير لعلاقات البلدين منذ ثورة فبراير/شباط 1979 الإسلامية حتى الآن بعد مرور 43 عاماً، يُفيد ما يلي:

  • كان الاتحاد السوفياتي، بوصفه حكومةً شيوعية، غيرَ مقبول في الأساس لدى مسؤولي الجمهورية الإسلامية الذين يَعتبرون المرشد الأعلى لإيران ممثلاً لله على وجه الأرض. وكانت درجة عدم رضى النظام الإيراني الإسلامي عن الاتحاد السوفياتي في حدٍّ اقترح معه محمود أحمدي نجاد في الأشهر الأولى من الثورة احتلال السفارة السوفياتية في طهران بدلاً من السفارة الأمريكية.
  • كان الاتحاد السوفياتي من الداعمين الرئيسين لـ “صدام حسين”، الرئيس العراقي حينها، في مَدِّه بالسلاح أثناء الحرب مع إيران. كما أن الاتحاد السوفياتي، الذي كان عضواً دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لم يُقدِّم دعماً لإيران في هذه الحرب التي بدأتها العراق. كان “محمد جواد ظريف”، الذي أمسى في ما بعد وزيراً للخارجية، حينها موظفاً في مكتب الممثلية الإيرانية في الأمم المتحدة. ويقول في مذكراته إن الممثلين السياسيين للنظام الإيراني في نيويورك كانوا دائماً يَتخوفون من أن تؤدي انتقاداتهم الدائمة لسياسات الاتحاد السوفياتي في الحرب إلى أن يقوم رجال ال “كي جي بي”، الاستخبارات السوفياتية، بلصق صورة لرجال النظام الإيراني مع المشروبات الروحية وتسليمها للمسؤولين الإيرانيين في طهران.
  • عندما زار “إدوارد شيفردنادزه”، وزير الخارجية السوفياتية، طهران لتسليم جواب “ميخائيل غورباتشوف”، آخر زعيم سوفياتي، لـ “الخميني”، غضب الأخير من تصريحاته وغادر مكان وجود وزير الخارجية السوفياتي، وقال إنه كان ينوي إسداء النصيحة لغورباتشوف. وبقي شعار “الموت للاتحاد السوفياتي” من الشعارات الرئيسة للنظام الإيراني ضد الاتحاد السوفياتي الاشتراكي إلى ما قبل انهياره؛ ومردُّ ذلك إلى عدم قبول النظام الإيراني لسياساته.
  • بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، حاول النظام الإيراني تحسين علاقاته مع روسيا، لكن هذا لم يَحدث في عهد الرئيس الروسي “بوريس يلتسن”، إلى أنْ تسلَّم “فلاديمير بوتين” مقاليد الرئاسة. وكانت علاقات إيران معه باردة جداً في أوائل عهده. ويعود جزء من هذه الأوضاع إلى نكث روسيا لعهودها لعدة سنوات في بناء محطة بوشهر النووية وتفاقم تكاليف بنائها المتوقَّعة. وبلغ هذا النكث بالعهد مبلغاً قال معه “غلامرضا آغازاده”، مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في 2008، إن هذه المحطة لو بنتها أي دولة أخرى ما عدا روسيا من الصفر وليس تكملة لأساساتها لكانت قد انتهت في وقت أسرع وكان فيها الآن تقنيات حديثة.
  • بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، كانت إحدى أهم القضايا بين إيران وروسيا هي تقسيم بحر قزوين؛ إذ رغم أن روسيا في السنوات الأولى التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي كانت تشاطر إيرانَ في اقتراحها القائم على التقسيم العادل لبحر قزوين إلى خمسة أقسام، إلا أنها ابتعدت عن النظام الإيراني خطوةً خطوة، وفي نهاية المطاف توصلت إلى مبادرة لم يَكن بينها وبين النظام الإيراني أيُّ اتفاق حولها.
  • في السنوات الأخيرة، سارت روسيا بالنظام الإيراني إلى الحرب على الأرض في سوريا فأصبحت داعمةً لقواتها الجوية في سوريا. وفي تسجيل صوتي مسرَّب، يَشرح محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني حينها، أن روسيا لم تَردَّ على طلب “قاسم سليماني”، القائد المقتول لفيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، بزيارة موسكو لمدة طويلة، وسُمِح له بالسفر إلى روسيا بعد رفع العقوبات الأممية عن إيران. وفي ذلك التسجيل يَشرح ظريف أن روسيا أرسلت الجنود المشاة للنظام الإيراني إلى ساحة الحرب لتطوير برامجها العسكرية في سوريا.
  • في الأشهر الأخيرة، إذ تَقصف إسرائيل الذخائر والمعدات والمقرات العسكرية التي أقامها الحرس الثوري الإيراني في سوريا، تُفيد التقارير أن إسرائيل كانت قد أخبرت روسيا في وقت سابق حتى لا تتعرَّض قواتها للأضرار في هذا القصف. ولم يَنتقد وزير الخارجية الروسي القصف الإسرائيلي، واكتفى بالقول بأن إسرائيل إذا كانت تسعى إلى لجم إيران في سوريا فمن الأفضل أن تَعرِض تفاصيل مطالبها على موسكو مسبقاً. بعبارة أخرى، إن روسيا على اطلاع بالقصف الإسرائيلي لمواقع النظام الإيراني على الأراضي السورية. ويبدو أن السلطات الإيرانية لا تَتوقع من روسيا الحيلولة دون القصف الإسرائيلي على الأراضي السورية.

إن تحقيقات إيران وير بخصوص العلاقات بين النظام الإيراني وبين الاتحاد السوفياتي ومع روسيا بعد انهياره، تُبيّن أن هذه العلاقات، خلافاً لتصريحات علي أكبر ولايتي، لم تكن ندّية بشكل كامل وكانت لمصلحة روسيا. بناء على ذلك، يَمنح إيران وير مستشار خامنئي حول تصريحاته هذه وسام “لا حقيقة لذلك”.

لا حقيقة لذلك: قول تم إثبات عدم صحته في وقت سابق، أو تَدلُّ التحقيقات والوثائق المتوفرة على أنه كذب؛ بعبارة أخرى، هو كذب واضح وضوح الشمس.

وتابع ولايتي في مقابلته فقال: “إيران والصين وروسيا هي القوى الثلاث الأولى في منظمة شنغهاي للتعاون”.

أما تحقيقات إيران وير فتفيد ما يلي:

  • إلى الآن لم يَنضم النظام الإيراني انضماماً كاملاً إلى منظمة شنغهاي للتعاون، لكنْ في حال انضمت انضماماً كاملاً وأنهت المراحل الضرورية للعضوية في هذه المنظمة فإنه لا يقع في كفّة واحدة مع القوى الثلاث الأولى في هذه المنظمة لا من حيث الاقتصاد ولا من حيث المؤشرات العسكرية ولا من حيث أيُّ معيار آخر.
  • الصين وروسيا والهند هي القوى الثلاث الأولى في منظمة شنغهاي للتعاون اقتصادياً وعسكرياً، ويأتي النظام الإيراني في مستوًى أدنى بعدة مراتب، ويحتل المرتبة اللاحقة بعدة درجات عن هذه الدول.

وكان إيران وير قد حقّق في هذا الموضوع في وقت سابق أيضاً، ومنح قائلَه وسام “لا حقيقة لذلك”. وعليه، فإن إيران وير يمنح ادعاءَ علي أكبر ولايتي الثالث بشأن أن إيران هي إحدى القوى الرئيسة الثلاث في منظمة شنغهاي للتعاون وسام “لا حقيقة لذلك”.

لا حقيقة لذلك: قول تم إثبات عدم صحته في وقت سابق، أو تَدلُّ التحقيقات والوثائق المتوفرة على أنه كذب؛ بعبارة أخرى، هو كذب واضح وضوح الشمس.

وهكذا، يُعطَى علي أكبر ولايتي في مقابلة قصيرة حول العلاقات بين إيران وروسيا، وثقلها إلى جانب روسيا والصين، على الأقل ثلاثة أوسمة خاصة بـ “لا حقيقة لذلك”.

از بخش پاسخگویی دیدن کنید

در این بخش ایران وایر می‌توانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راه‌اندازی کنید

صفحه پاسخگویی

إرسال تعليق

Ad Component
أخبار

العراق: استهداف قاعدة فيكتوريا الأمريكية في مطار بغداد الدولي بستة صواريخ

28 يناير 2022
محمود الشمري
١ دقيقة للقراءة
العراق: استهداف قاعدة فيكتوريا الأمريكية  في مطار بغداد الدولي بستة صواريخ