التحالف الدولي يرى أن البهائيين يتعرضون "لنمط متزايد من القمع"

إن التحالف الدولي للحرية الدينية أو المعتقد - وهو شبكة من ٣٥ دولة ذات قيم متشابهة تم إنشاؤها لتعزيز المادة ١٨ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تنص على أن لجميع الشعوب حرية الإيمان أو عدم الإيمان، وتغيير العقيدة، والاجتماع بمفردها من أجل الصلاة أو معًا للعبادة - أصدر اليوم بيانًا جديدًا يشير بقلق شديد إلى "تزايد نمط القمع والتمييز ضد أعضاء الطائفة البهائية" في بعض البلدان حول العالم.

هذا البيان هو المرة الأولى التي يقوم فيها التحالف، المعروف أيضًا باسم IRFBA، بتدخل مباشر بشأن التحديات التي تواجه المجتمعات البهائية نتيجة للتحيز الديني.

ولم يرد في البيان أسماء دول محددة يتعرض فيها البهائيون للاضطهاد أو التمييز. لكن كان من الواضح، ومن خلال وصف التحديات، أن البيان تمت كتابته لدعم الطوائف البهائية في إيران وقطر واليمن.

في إيران، تعرض البهائيون للاضطهاد في جميع مناحي الحياة منذ الثورة الإسلامية عام ١٩٧٩. وفي اليمن، وبتحريض واضح من السلطات الإيرانية، قامت السلطات الحوثية باحتجاز ومقاضاة اشخاص بارزين من البهائيين بشكل غير عادل بينما تم إدراج العديد من البهائيين في قطر في القائمة السوداء أو ترحيلهم في السنوات الأخيرة.

وأضاف البيان: "نحن نؤيد حق جميع البهائيين في حرية الدين أو المعتقد - في ممارسة شعائرهم الدينية والانتساب كأعضاء في هذا المجتمع دون مضايقة أو تمييز أو خوف أو اضطهاد".

وأورد البيان أن هناك "نمط من القمع والتمييز ضد البهائيين [والذي] يتضمن تدابير لتقييد الحياة التعليمية والاقتصادية والثقافية للبهائيين، ومنعهم من ممارسة بعض المهن و’الأعمال ذات الدخل المرتفع‘؛ ومصادرة ممتلكاتهم، وطرد الطلاب الذين يتبين أنهم بهائيون من الجامعات". كما أضاف البيان أن "السلطات تعتقل البهائيين بشكل روتيني، وتداهم منازلهم، وتصادر ممتلكاتهم الشخصية دون سبب. كما تحتجز السلطات تعسفيا البهائيين بتهم ملفقة حيث يحرمون من الحماية القانونية، بما في ذلك الحصول على تمثيل قانوني. هذا وقد واجه البهائيون تأخيرات طويلة قبل الخضوع للمحاكمة أو أحكام موجزة حيث تم سجنهم بسبب معتقداتهم ويواجهون الانتهاكات المستمرة، بما في ذلك شهادات مختلفة على أنه يتم تعذيبهم".

وأضاف بيان IRFBA أن البلدان التي تستند فيها قوانين الأسرة أو القوانين المدنية الأخرى إلى الدين، وحيث لا تعترف السلطات الوطنية بالعقيدة البهائية، تترك البهائيين "بلا حق قانوني" في مسائل الزواج والطلاق والميراث. وقال البيان "هذا الاستبعاد يمكن أن يحرمهم أيضا من إمكانية دفن موتاهم بكرامة وفقا للممارسات البهائية".

يجتمع كبار ممثلي الحكومات من خلال شبكة IRFBA لمناقشة الإجراءات التي يمكن لدولهم اتخاذها معًا لبذل المزيد من الجهد للدفاع عن احترام حرية الدين أو المعتقد للجميع وكذلك لحماية أفراد الأقليات الدينية.

كما أورد البيان ١٠ إجراءات للدول من أجل "تمكين البهائيين من التمتع بحقوق الإنسان على قدم المساواة". وشملت الإجراءات سبل العيش وحقوق الملكية وممارسات الدفن والتعليم الجامعي وحقوق الإجراءات القانونية الواجبة وقوانين الأحوال الشخصية وعمليات الترحيل والقائمة السوداء. كما تم حث الدول على عدم تجريم المعتقد البهائي وممارساته وعدم عزل البهائيين عن طريق السياسات التمييزية والاضطهاد.