المعلمون في سقز الإيرانية يحتجّون على التسمم المدرسي "غير الإنساني"

تجمّع المعلمون في مدينة سقز الكردية غرب إيران أمام وزارة التعليم في 7 مارس/آذار احتجاجاً على سلسلة من حالات التسمم التي أصابت مئات تلميذات المدارس في جميع أنحاء البلاد على مدار أكثر من ثلاثة أشهر.

وفي حديث لموقع إيران واير قال مدرّس وعضو في نقابة سقز التجارية، إنّ الاحتجاج نُظم "لإدانة هذا العمل غير الإنساني وغير الأخلاقي، والأهم من ذلك لحماية صحة الطلاب".

بينما ذكر أحد الطلاب إنه لم يتم عقد أي فصل دراسي بسبب إضراب المعلمين.

وأضاف: "عدد كبير من الطلاب لم يحضروا أيضاً. بينما استعد الحاضرون للتجمع أو الاحتجاج، لكن لم يسمح لهم المسؤولون بذلك".

وجاء الاحتجاج وسط تواجد مكثف للوحدات الخاصة وضباط في ثياب مدنية في سقز، مسقط رأس مهسا أميني، التي أدّت وفاتها في سبتمبر/أيلول إلى احتجاجات مستمرة على مستوى البلاد تطالب بإصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية أساسية.

و منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، عولج المئات من طلاب المدارس، معظمهم من الفتيات، من أعراض تشمل الغثيان والصداع والسعال وصعوبة التنفس وخفقان القلب.

وأشار بعض الإيرانيين إلى أنّ حوادث التسمم قد تكون محاولة لإغلاق مدارس الفتيات بالقوة أو انتقامًا من الطلاب والنساء الذين قادوا مظاهرات مناهضة للحكومة أشعلتها وفاة أميني.

كما وصفت شخصيات ونشطاء سياسيون إيرانيون موجة التسمم بأنها هجمات "كيميائية" و"بيولوجية"، بينما اعترف المسؤولون مؤخرًا باحتمال وجود مشكلة.

وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن أي اعتقال مرتبط بحوادث التسمم التي أثارت غضبًا بين عائلات الطلاب المتضررين والمجتمع الإيراني عمومًا.