متظاهرون إيرانيون يغرقون شوارع زاهدان ورجل دين سنّي يحثّ القيادة للاستماع إلى الناس

احتشد آلاف المتظاهرين الإيرانيين في شوارع زاهدان في 24 مارس/آذار، حيث كرر إمام صلاة الجمعة السنّي في جنوب شرق المدينة دعوته للمؤسسة الشيعية في البلاد للاستجابة "للمطالب المشروعة لغالبية الشعب".

وينظّم سكان زاهدان أسبوعياً مسيرات احتجاجية بعد صلاة الجمعة بقيادة مولوي عبد الحميد، أبرز رجل دين سنّي في إيران.

🎥 امروز ۴فروردین، ویدیوی منتشر شده از زاهدان نشان می‌دهد هزاران نفر از مردم بار دیگر در روز جمعه به خیابان‌ها آمدند.#اعتراضات_سراسری #مهسا_امینی #شهروندخبرنگار pic.twitter.com/cVIMMe5wQh

— ایران وایر (@iranwire) March 24, 2023

وفي خطبته الأخيرة، قال عبد الحميد إنّ السلطات "أساءت التعامل" مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت إيران لأكثر من ستة أشهر وإنه "كان من الأنسب لهم الاستماع إلى مخاوف الناس".

وقال أيضًا إنّ التغييرات الجذرية في السياسات الداخلية والخارجية للبلاد هي وحدها التي يمكن أن تخفف من حدة المشاكل التي يواجهها "الاقتصاد الإيراني المتعثر".

وبرز رجل الدين البالغ من العمر 76 عامًا كصوت معارض رئيسي داخل إيران منذ أن أدت وفاة امرأة كردية شابة في حجز الشرطة في سبتمبر/ أيلول 2022 إلى اندلاع موجة الاحتجاجات المستمرة في جميع أنحاء البلاد.

و بعد خطبة عبد الحميد، تدفّق المتظاهرون إلى شوارع زاهدان، عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان، وهم يهتفون: "هذه هي الرسالة الأخيرة، الهدف هو النظام بأكمله"، "سأقتل من قتل أخي"، "لا نريد حكومة قاتلة للأطفال".

كما استهدفت شعارات عديدة المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري الإسلامي وقوات الباسيج شبه العسكرية.

وفي الوقت نفسه، أفاد موقع مراقبة شبكة الإنترنت NetBlocks بحدوث "انقطاع كبير" في الاتصال في زاهدان وبأنّ الحادث "يتبع نمطًا مستمرًا من قطع الشبكة الذي يستهدف الاحتجاجات خلال صلاة الجمعة".

⚠ Confirmed: Network data show a significant disruption to internet connectivity in Zahedan, #Iran; the incident follows an ongoing pattern of network blackouts targeting protests during Friday prayers pic.twitter.com/eA2p6QyeNK

— NetBlocks (@netblocks) March 24, 2023

وبحسب نشطاء، شنّت السلطات الإيرانية حملة قمع شديدة ضد حركة الاحتجاج التي تقودها النساء، فقتلت أكثر من 520 شخصًا واعتقلت بشكل غير قانوني أكثر من 20 ألفًا منذ بدء المظاهرات.

كما أصدر القضاء، بعد محاكمات متحيزة، أحكاما صارمة بحق المتظاهرين، من بينها عقوبة الإعدام.

وتركّزت الاحتجاجات والقمع للمعارضة بشكل خاص في المناطق الكردية الغربية وسيستان وبلوشستان، موطن الأقلية البلوشية السنية في إيران التي يصل عدد سكانها إلى مليوني نسمة.