سحب أفراد عائلات ضحايا طائرة ركاب أوكرانية أسقطت فوق طهران منذ أكثر من ثلاث سنوات شكواهم من مكتب المدعي العسكري في طهران، مشيرين إلى "عدم كفاءة" وإجراءات المحكمة "المتحيّزة".
وفي 8 يناير/كانون الثاني 2020، أطلق الحرس الثوري الإيراني (IRGC) صاروخين على رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية الدولية PS752 بعد وقت قصير من إقلاعها من العاصمة الإيرانية. فقُتل جميع الركاب الذين كانوا على متنها وعددهم 176 شخصًا، ومن بينهم 29 طفلاً.
وقدّم القضاء 10 أشخاص للمحاكمة، لكنه رفض الكشف عن أية تفاصيل حول القضية، بما في ذلك أسماء المتهمين.
وفي بيان صدر في 2 مارس/آذار، قالت رابطة أهالي ضحايا الرحلة PS752 إنّ كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني ومسؤولي المجلس الأعلى للأمن القومي يقفون وراء هذه "الجريمة المنظمة" وأنه تم إصدار "أمر تقييدي" لحمايتهم.
وقال أفراد عائلات الضحايا إنّ معظم الخبراء المعنيين بالقضية هم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني.
كما اشتكوا من أنهم لم يشاركوا في العملية القضائية ومن تجاهل اعتراضاتهم.
واختتمت رابطة عائلات ضحايا الرحلة PS752 بيانها بالقول إنّ العائلات تحتفظ بالحق في تقديم شكوى أخرى إلى محكمة محايدة ومختصة.
وبعد أيام من النفي الرسمي، اعترفت الجمهورية الإسلامية بأن وحدة من الحرس الثوري الإيراني أسقطت الطائرة عن غير قصد وسط توترات متصاعدة مع الولايات المتحدة بعد اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بطائرة مسيرة أميركية قرب بغداد.
وألقت منظمة الطيران المدني الإيرانية اللوم في إسقاط الطائرة على "خطأ بشري".
وفي تقرير صدر عام 2021، قالت كندا إنّ الحكومة الإيرانية "مسؤولة بالكامل" عن المأساة، رغم عدم وجود دليل يشير إلى أنها حدثت مع سبق الإصرار.
وفي غضون ذلك، كانت عائلات وأصدقاء القتلى يضغطون من أجل المساءلة، لكن تم الترحيب بهم بعقبات متعددة على طول الطريق، من بينها التهديدات لسلامتهم.
ورغم تلك التهديدات، استمروا في استكشاف طرق متعددة لجعل إيران ترد على ما حدث. وتم رفع قضية في العام الماضي في المحكمة الجنائية الدولية التي لا تستمع عادة للمدنيين. ولم يتم النظر في القضية بعد.
از بخش پاسخگویی دیدن کنید
در این بخش ایران وایر میتوانید با مسوولان تماس بگیرید و کارزار خود را برای مشکلات مختلف راهاندازی کنید
إرسال تعليق