المعارِضة الإيرانية البارزة "رهنورد" تلوم القيادة بشأن حالات التسمم المدرسي

انتقدت الشخصية السياسية الإيرانية البارزة زهرة رهنورد بشدّة حكام البلاد الملالي بسبب موجة التسمم في مدارس البنات، التي وصفتها بـ "السيناريو الأبشع والأكثر مأساوية ضد المرأة".

رهنورد هي أستاذة جامعية متزوجة من المعارض مير حسين موسوي.

وقالت في بيان صدر عشية اليوم العالمي للمرأة إنّ تسميم مئات من طالبات المدارس على مدى أكثر من ثلاثة أشهر "نفذته قوى رجعية بدعم من الحكام أو بصمتهم وتظاهرهم بالجهل".

وبحسب رهنورد، تعتبر حالات التسمم "انتقام حكام الجمهورية الإسلامية ضد الفتيات والطالبات الأبرياء" لدورهن في الاحتجاجات التي تقودها النساء التي أطلقها مقتل مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في سبتمبر/ أيلول في عهدة شرطة الآداب.

وكتبت رهنورد: "يدرك الحكام المناهضون للمرأة أنّ النساء والفتيات المحتجات والمطلعات لم يتولينَ فقط قيادة حركة المرأة والحياة والحرية بكل فخر، بل سيظهرن أيضًا بكل تأكيد كقائدات في الأحداث الجسيمة التي تنتظرنا".

وفي غضون ذلك، اشتكى المزيد من طالبات المدارس من المرض، وقامت احتجاجات في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بالعدالة في حالات التسمم ودعوة السلطات لضمان سلامة المدارس.

وفرّقت قوات الأمن بعنف بعض المظاهرات واعتقلت المشاركين فيها.

وفي حين وصفت شخصيات ونشطاء سياسيون إيرانيون موجة التسمم بأنها هجمات "كيميائية" و"بيولوجية"، اعترف المسؤولون مؤخرًا فقط باحتمال وجود مشكلة.

وصرّح نائب وزير الداخلية ماجد المرحمدي للتلفزيون الرسمي في 7 آذار/ مارس أنّ عدة أشخاص اعتقلوا في خمس محافظات مختلفة بسبب حوادث التسمم، مضيفًا أنّ "تحقيقًا شاملاً جار حاليًا". فيما لم يقدّم أي تفاصيل بشأن المعتقلين.

وفي أول رد رسمي له على حوادث التسمم في 6 مارس/ آذار، وصف المرشد الأعلى علي خامنئي عمليات التسمم بأنها "جريمة لا تغتفر" وقال إنّ مرتكبيها "يجب أن يعاقبوا بشدة".